" صفحة رقم ٩٨ "
فخرج رسول الله ( ﷺ ) إلى المصلّى في ليلة مقمرة، فأتاه جبرائيل ( عليه السلام ) في صورته، فغشي على رسول الله ( ﷺ ) حين رآه، فلما أفاق وجبرائيل ( عليه السلام ) مسنده واضعاً إحدى يديه على صدره والأُخرى بين كتفيه، فقال رسول الله ( ﷺ ) ( سبحان الله ما كنت أرى أنّ شيئاً من الخلق هكذا ). فقال جبرائيل عليه السلام :( فكيف لو رأيت إسرافيل عليه السلام ؟ إنّ له لاثني عشر جناحاً ؛ جناح منها بالمشرق وجناح بالمغرب، وإنّ العرش على كاهله وإنه ليتضاءل الأحايين لعظمة الله عز وجل حتى يعود هذا الوصع والوصع عصفور صغير حتى ما يحمل عرشه إلاّ عظمته ).
وأخبرني أبو الحسن الساماني قال : أخبرني أبو حامد البلالي عن العباس بن محمد الدوري قال : أخبرني أبو عاصم النبيل عن صالح التاجي عن ابن جريج عن ابن شهاب في قول الله عز وجل :) يزيد في الخلق ما يشاء ( قال : حسن الصورة.
وأخبرني الحسين بن محمد عن أحمد بن جعفر بن حمدان عن عبد الله بن محمد بن سنان عن سلمة بن حبان عن صالح التاجي عن الهيثم القارئ قال : رأيت النبي ( ﷺ ) في المنام فقال : أنت الهيثم الذي تزين القرآن بصوتك ؟ جزاك الله خيراً، وقيل : الخطّ الحسن.
أخبرنا ابن فنجويه عن ابن شيبة عن ابن زنجويه عن سلمة عن يحيى بن أحمد الفزار ويحيى ابن أكثم قالا : أخبرنا أبو اليمان عن عاصم بن مهاجر الكلاعي عن أبيه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) الخط الحسن يزيد الحق وضحاً.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا عبد الله بن يوسف قال : حدّثني الحسن بن علي بن يزيد الوشاء عن علي بن سهل الرملي قال : أخبرني الوليد بن مسلم عن خليد بن دعلج عن قتادة في قول الله عز وجل :) يزيد في الخلق ما يشاء ( قال : الملاحة في العينين.
) إنّ الله على كل شيء قدير ( من الزيادة والنقصان.
فاطر :( ٢ ) ما يفتح الله.....
) ما يفتح الله للناس من رحمة ( نعمة، ) فلا ممسك لها ( : لا يستطيع أحد حبسها ) وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز ( فيما أمسك ) الحكيم ( فيما أرسل.
فاطر :( ٣ ) يا أيها الناس.....
) يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله (. قرأ سفيان بن سلمة وأبو جعفر وحمزة والأعمش والكسائي :) غير ( بالخفض وهو اختيار أبي عبيد. الياقوت : بالرفع.
وهذه الآية حجة على القدرية ؛ لأنه نفى خالقاً غيره وهم يثبتون معه خالقين كثيرين.
) يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلاّ هو فأنى تؤفكون }
فاطر :( ٤ ) وإن يكذبوك فقد.....
) وإنْ يكذبوك فقد كُذبت رُسل