" صفحة رقم ١١٧ "
عندك هكذا ما دخلت. قال : هوّن عليك، حدّثنا أبو أسامة عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله سبحانه :) هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ( قال : خدمته إياهم بنفسه، وقال عبدالعزيز بن يحيى الكناني : كانوا مكرمين عند الله، نظيره في سورة الأنبياء ) بل عباد مكرمون (.
قال أبو بكر الوراق وابن عطاء : سمّاهم مكرمين، لأنّ أضياف الكرام مكرمون، وكان إبراهيم ج أكرم الخليقة وأطهرهم فتوة.
الذاريات :( ٢٥ ) إذ دخلوا عليه.....
) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلام قوم ( أي أنتم قوم ) منكرون ( غرباء لا نعرفكم، وقيل : إنّما أنكر أمرهم، لأنّهم دخلوا عليه من غير استئذان، وقال أبو العاليه : أنكر سلامهم في ذلك الزمان وفي تلك الأرض.
الذاريات :( ٢٦ ) فراغ إلى أهله.....
) فراغ ( فعدل ومال إبراهيم ) إلى أهله ( قال الفرّاء : لا ينطق بالروغ حتى يكون صاحبه محتفياً لذهابه ومجيئه ) فجاء بعجل سمين ( قال قتاده : كان عامة مال إبراهيم البقر
الذاريات :( ٢٧ - ٢٩ ) فقربه إليهم قال.....
) فقرّبه إليهم فقال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشّروه بغلام عليم فأقبلت امرأته في صرّة ( أي صيحة، ولم يكن ذلك إقبالا من مكان إلى مكان وإنّما هو كقول القائل : أقبل يشتمني، بمعنى أخذ في شتمي.
) فصكّت ( قال ابن عباس : لطمت ) وجهها ( وقال الآخرون : ضربت يدها على جبهتها تعجباً، كعادة النساء إذا أنكرن شيئاً أو تعجبن منه، وأصل الصكّ الضرب ) وقالت عجوز عقيم ( مجازه : أتلد عجوز عقيم ؟ وكانت سارة لم تلد قبل ذلك وكان بين البشارة والولادة سنة، فولدت له سارة وهي بنت سبع وتسعين، وإبراهيم ابن مائة سنة.
الذاريات :( ٣٠ ) قالوا كذلك قال.....
) قالوا كذلك قال ربّك إنّه هو الحليم العليم ( حدّثنا أبو بكر بن عبدوس إملاءً قال : أخبرنا أبو سهل القطان ببغداد، قال : حدّثنا يحيى بن جعفر، قال : أخبرنا يزيد بن هارون، وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن يوسف، قال : حدّثنا يوسف بن يعقوب، قال حدّثنا نصر بن علي، قال : أخبرنا نوح بن قيس، قال : حدّثنا عون بن أبي شداد أنّ ضيف إبراهيم المكرمين لمّا دخلوا عليه فقرّب إليهم العجل فسحه جبريل ج بجناحه، فقام العجل يدرج في الدار حتى لحق بأُمّه.
الذاريات :( ٣١ - ٣٣ ) قال فما خطبكم.....
) قال فما خطبكم أيّها المرسلون قالوا إنّا أُرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل إليهم حجارة من طين ( قال الكلبي من سنك، وكل بيانه قوله سبحانه ) من سجيل (.
الذاريات :( ٣٤ - ٣٦ ) مسومة عند ربك.....
) مسوّمة عند ربّك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين (.