" صفحة رقم ١٢٦ "
غليظ يقال له : بحر الحيوان، يمطر العباد بعد النفخة الأُولى أربعين صباحاً فينبتون من قبورهم ).
الطور :( ٧ - ٨ ) إن عذاب ربك.....
) إن عذاب ربك لواقع ( نازل ) ماله من دافع ( مانع.
قال جبير بن مطعم : قدمت المدينة لأكلم رسول الله في أسارى بدر ( فذهبت ) إليه وهو يصلّي بأصحابه المغرب، وصوته يخرج من المسجد، فسمعته يقرأ ) والطور ( إلى قوله :) إنّ عذاب ربّك لواقع ماله من دافع ( فكأنما صدع قلبي، وكان أوّل ما دخل قلبي الإسلام، فأسلمت خوفاً من نزول العذاب، وما كنت أظن أني أقوم من مكاني حتى يقع بي العذاب.
وأخبرني أبو عبدالله بن فنجويه قال : حدّثنا أبو بكر بن مالك، قال : حدّثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال : أخبرت عن ( محمد ) بن الحرث المكي، عن عبدالله بن رجاء المكي، عن هشام بن حسان، قال : انطلقت أنا ومالك بن دينار إلى الحسن فانتهينا إليه وعنده رجل يقرأ، فلمّا بلغ هذه الآية ) إن عذاب ربّك لواقع ماله من دافع ( بكى الحسن وبكى أصحابه، وجعل مالك يضطرب حتى غشي عليه.
( ) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَآءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ هُمْ فِى خَوْضٍ يَلْعَبُونَ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا هَاذِهِ النَّارُ الَّتِى كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ أَفَسِحْرٌ هَاذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُواْ أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ بِمَآ ءَاتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَىْءٍ كُلُّ امْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ ( ٢
الطور :( ٩ ) يوم تمور السماء.....
) يوم تمور السماء مَوْراً ( أي تدور كدوران الرحى، وتتكفّأ بأهلها تكفّأ السفينة، ويموج بعضها في بعض.
واختلفت عبارات المفسرين فيها : قال ابن عباس : تدور دوراناً. قتادة : تتحرك. الضحاك : تحرك. عطاء الخراساني : تختلف إحداها بعضها في بعض. قطرب : تضطرب. عطية : تختلف. المؤرخ : يتحول بعضهم تحولا. الأخفش : تتكفّأ، وكلّها متقاربة.


الصفحة التالية
Icon