" صفحة رقم ١٦٤ "
القمر :( ١٠ ) فدعا ربه أني.....
) فدعا ربه أني مغلوب ( مقهور ) فانتصر ( فانتقم لي منهم.
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن يوسف، قال : حدّثنا الوفراوندي، قال : حدّثنا يوسف ابن موسى، قال : حدّثنا وكيع عن الأعمش عن مجاهد عن عبد بن عمير، قال : إن الرجل من قوم نوح ليلقاه فيخنقه حتى يخر مغشياً، فيفيق حين يفيق وهو يقول : رب اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون.
القمر :( ١١ ) ففتحنا أبواب السماء.....
) ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ( منصبّ مندفق ولم يقلع ولم ينقطع أربعين يوماً.
قال ابن عباس والقرظي : منفجر من الأرض. يمان : طبق ما بين السماء والأرض. أبو عبيدة : هايل. الكسائي : سايل. قال امرؤ القيس يصف غيثاً :
راح تمريه الصبا ثم انتحى
فيه شؤبوب جنوب منهمر
وقال سلامة بن جندل يصف فرساً :
والماء منهمر والشدّ منحدر
والقصب مضطمر واللون غربيب
القمر :( ١٢ ) وفجرنا الأرض عيونا.....
) وفجّرنا ( شققنا ) الأرض ( بالماء ) عيوناً فالتقى الماء ( يعني ماء السماء وماء الأرض، وانما قال : التقى الماء، والالتقاء لا يكون من واحد وانما يكون من اثنين فصاعداً، لأن الماء جمعاً وواحداً.
وقرأ عاصم الجحدري ( فالتقى الماءان )، وقرأ الحسن ( فالتقى الماوان ) بجعل إحدى الألفين واواً. ) على أمر قد قدر ( قُضي عليهم في أُم الكتاب.
قال محمد بن كعب القرظي : كانت الأقوات قبل الاجساد، وكان القدر قبل البلاء، وتلا هذه الآية.
القمر :( ١٣ ) وحملناه على ذات.....
) وحملناهم على ذات ألواح ( ذكر النعت وترك الاسم، مجازه : على سفينة ذات ألواح من الخشب ) ودسر ( مسامير، واحدها دسار، يقال منه : دسرت السفينة إذا شددتها بالمسامير، وهذا قول القرظي وقتادة، وابن زيد ورواية الوالبي عن ابن عباس وشهر بن حوشب : هي صدر السفينة سمّيت بذلك لأنها تدسر الماء بجؤجئها، اي تدفع، وهي رواية العوفي عن ابن عباس، قال : الدسر : كلكل السفينة، وأصل الدسر الجر والدفع، ومنه الحديث في العنبر ( إنما هو شيء دسّره البحر )، أي دفعه ورمى به، وقال مجاهد : هي عوارض السفينة. الضحّاك : ألواح جانبها، والدسر أصلها وطرفها. ليث بن أبي نجيح عن مجاهد : أضلاعها