" صفحة رقم ٣٠٣ "
حبيساً في سبيل الله حتى أموت أو أُقتل فقتل بمؤته شهيداً رحمة الله عليه ورضوانه، وقال : ميمون بن مهران : نزلت في الرجل يقرض نفسه بما لم يفعله نظيره ويحبون أن يحمدوا عما لم يفعلوا.
حدّثنا أبو القاسم الحسيني لفظاً قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قال : حدّثنا عمي سعيد الدارمي قال : حدّثنا محبوب بن موسى الأنطاكي قال : حدّثنا أبو إسحاق الفراري عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سلام قال : خرجنا نتذاكر فقلنا : أيكم رسول الله ( ﷺ ) فسأله أي الأعمال أحب إلى الله، ثم تفرقنا وَهِبنا أن يأتيه أحدنا، فأرسل إلينا رسول الله ( ﷺ ) وجمعنا فجعل يومي بعضنا إلى بعض فقرأ علينا ) سبح لله ( إلى آخرها.
قال أبو سلمة : فقرأها علينا عبد الله بن سلام إلى آخرها قال يحيى بن أبي كثير : فقرأ علينا أبو سلمة إلى آخرها، قال الأوزاعي : فقرأ علينا يحيى بن إسحاق إلى آخرها، قال أبو إسحاق الفزاري : فقرأها علينا الأوزاعي إلى آخرها، قال محبوب بن موسى : قرأها علينا الفزاري إلى آخرها، قال عثمان بن سعيد : فقرأها علينا محبوب إلى آخرها، قال الطرائفي : فقرأها علينا عثمان بن سعيد إلى آخرها، قال القاسم : وقرأها علينا أبو الحسن الطرائفي إلى آخره، وقرأها علينا الإستاذ أبو القاسم إلى آخرها وسألنا أحمد الثعلبي أن يقرأ فقرأ علينا إلى آخرها.
الصف :( ٣ ) كبر مقتا عند.....
) كبر مقتاً ( نصب على الحال وأن شئت على التمييز.
وقال الكسائي :) أن تقولوا ( في موضع رفع لان ) كبر ( بمنزلة قولك بئس رجلا أخوك، وأضمر القراء فيه أسماً مرفوعاً، والمقت والمقاتة مصدر واحد يقال : رجل ممقوت ومقيت إذا لم تحبّه الناس
الصف :( ٤ ) إن الله يحب.....
) إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله ( ولا يزولون عن أماكنهم ) كأنَّهم بنيان مرصوص ( قد رصّ بعضه إلى بعض أي أحكم وأيقن وأدقّ فليس فيه فرجه ولا خلل، وأصله من الرصاص، ومنه قول النبي ( ﷺ ) ( تراصوا بينكم في الصفوف لا يتخللنكم الشياطين كأنها بنات حذف ).
الصف :( ٥ ) وإذ قال موسى.....
) وإذ قال : موسى لقومه ( من بني إسرائيل ) ياقوم لم تؤذونني ( وذلك حين رموه بالادرة ) وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ( والرسول يحترم ويعظم ) فلما زاغوا أزاغ الله ( عن الحق ) قلوبهم ( عن الدين ) والله لا يهدي القوم الفاسقين }
الصف :( ٦ ) وإذ قال عيسى.....
) وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد ( وهو الذي لا يذم، وفي وجهه قولان :


الصفحة التالية
Icon