" صفحة رقم ٩٤ "
كقوله :) والشمس وضحاها.. قد أفلح من زكّاها ( وبل كقوله :) ق والقرآن المجيد (
ق :( ٢ ) بل عجبوا أن.....
) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ( يعرفون حسبه، ونسبه، وصدقه، وأمانته. ) فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَىْءٌ عَجِيبٌ ( غريب.
ق :( ٣ ) أئذا متنا وكنا.....
) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ( نُبعث، فترك ذكر البعث لدلالة الكلام عليه. ) ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ( يقال : رجعته رجعاً، فرجع هو رجوعاً، قال الله سبحانه :) فإن رجعك الله إلى طائفة منهم ( قال الله سبحانه :
ق :( ٤ ) قد علمنا ما.....
) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الاْرْضُ مِنْهُمْ ( ما تأكله من عظامهم، وأجسامهم، وقيل : معناه قد علمنا ما يبلى منهم، وما يبقى لأنّ العصعص لا تأكله الأرض كما جاء في الحديث :( كلّ ابن آدم يبلى، إلاّ عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب ) وأبدان الأنبياء والشهداء أيضاً لا تبلى.
وقال السدي : والموت يقول : قد علمنا من يموت منهم، ومن يبقى. ) وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ( محفوظ من الشياطين، ومن أن يدرس، ويبعثر، وهو اللوح المحفوظ، المكتوب فيه جميع الأشياء المقدّرة.
ق :( ٥ ) بل كذبوا بالحق.....
) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ ( بالقرآن. ) لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْر مَرِيج ( قال أبو حمزة : سُئل ابن عبّاس عن المريج، فقال : هو الشيء المكر، أما سمعت قول الشاعر :
فجالت فالتمست به حشاها
فخر كأنه خوط مريج
الوالبي عنه : أمر مختلف. العوفي عنه : أمر ضلالة. سعيد بن جبير، ومجاهد : ملتبس، قال قتادة : في هذه الآية من نزل الحقّ مرج أمره عليه، والتبس دينه عليه. ابن زيد : مختلط، وقيل : فاسد، وقيل : متغير. وكلّ هذه الأقاويل متقاربة، وأصل المرج الاضطراب، والقلق، يقال : مرج أمر الناس، ومرج الدّين، ومرج الخاتم في إصبعي وخرج إذا قلق من الهزال، قال الشاعر :
مرج الدّين فأعددت له
مشرف الحارك محبوك الكتد
وفي الحديث :( مرجت عهودهم، وأمانيهم ).
ق :( ٦ ) أفلم ينظروا إلى.....
) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوج ( أي شقوق، وفتوق، واحدها فرج، وقال ابن زيد : الفروج الشيء المتفرّق المتبري بعضه من بعض، وقال


الصفحة التالية
Icon