وكذلك: تأبل الرجل عن امرأته: إذا ترك مقاربتها (وروي عن وهب قال: لما قتل ابن آدم أخاه تأبل آدم على حواء. أي: ترك غشيانها حزنا على ولده). وأبل الرجل: كثرت إبله، وفلان لا يأتبل أي: لا يثبت على الإبل إذا ركبها، ورجل آبل وأبل: حسن القيام على إبله، وإبل مؤبلة: مجموعة.
والإبالة: الحزمة من الحطب تشبيها بهه، وقوله تعالى: ﴿وأرسل عليهم طيرا أبابيل﴾ [الفيل/٣] أي: متفرقة كقطعات إبل، الواحد إبيل (الأبابيل: جماعة في تفرقة، واحدها: إبيل وإبول).
أتى
- الإتيان: مجيء بسهولة، ومنه قيل للسيل المار على وجهه: أتي وأتاوي (قال ابن منظور: والأتي: النهر يسوقه الرجل إلى أرضه. وسيل أتي وأتاوي: لا يدرى من أين أتى، وقال اللحياني: أي: أتى ولبس مطره علينا)، وبه شبه الغريب فقيل: أتاوي (وقال في اللسان: بل السيل مشبه بالرجل لأنه غريب مثله، راجع ١٤/١٥).
والإتيان يقال للمجيء بالذات وبالأمر وبالتدبير، ويقال في الخير وفي الشر وفي الأعيان والأعراض، نحو قوله تعالى: ﴿إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة﴾ [الأنعام/٤٠]، وقوله تعالى: ﴿أتى أمر الله﴾ [النحل/١]، وقوله: ﴿فأتى الله بنيانهم من القواعد﴾ [النحل/٢٦]، أي: بالأمر والتدبير، نحو: ﴿وجاء ربك﴾ [الفجر/٢٢]، وعلى هذا النحو قول الشاعر:
*أتيت المروءة من بابها*
(هذا عجز بيت للأعشى وقبله:
*وكأس شربت على لذة**وأخرى تداويت منها بها*
*لكي يعلم الناس أني امرؤ**أتيت المروءة من بابها *
وليس في ديوانه - طبع دار صادر، بل في ديوانه - طبع مصر ص ١٧٣؛ وخاص الخاص ص ٩٩، والعجز في بصائر ذوي التمييز ٢/٤٣)


الصفحة التالية
Icon