وهو للنابغة الذبياني من معلقته، انظر ديوانه ص ٣٣؛ وشرح المعلقات للنحاس ٢/١٦٦)
والبعد والبعد يقال فيه وفي ضد القرب، قال تعالى: ﴿فبعدا للقوم الظالمين﴾ [المؤمنون/٤١]، ﴿فبعدا لقوم لا يؤمنون﴾ [المؤمنون/٤٤]، وقوله تعالى: ﴿بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد﴾ [سبأ/٨]، أي: الضلال الذي يصعب الرجوع منه إلى الهدى تشبيها بمن ضل عن محجة الطريق بعدا متناهيا، فلا يكاد يرجى له العود إليها، وقوله عز وجل: ﴿وما قوم لوط منكم ببعيد﴾ [هود/٨٩]، أي: تقاربونهم في الضلال، فلا يبعد أن يأتيكم ما أتاهم من العذاب.
(بعد) : يقال في مقابلة قبل، ونستوفي أنواعه في باب (قبل) إن شاء الله تعالى.
بعر
- قال تعالى: ﴿ولمن جاء به حمل بعير﴾ [يوسف/٧٢]، البعير معروف، ويقع على الذكر والأنثى، كالإنسان في وقوعه عليهما، وجمعه أبعرة وأباعر وبعران، والبعر: لما يسقط منه، والمبعر: موضع البعر، والمبعار من البعير: الكثير البعر.
بعض
- بعض الشيء: جزء منه، ويقال ذلك بمراعاة كل، ولذلك يقابل به كل، فيقال: بعضه وكله، وجمعه أبعاض. قال عز وجل: ﴿بعضكم لبعض عدو﴾ [البقرة/٣٦]، ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا﴾ [الأنعام/١٢٩]، ﴿ويلعن بعضكم بعضا﴾ [العنكبوت/٢٥]، وقد بعضت كذا: جعلته أبعاضا نحو جزأته. قال أبو عبيدة: ﴿ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه﴾ [الزخرف/٦٣]، أي: الذي (راجع: مجاز القرآن ٢/٢٠٥)، كقول الشاعر:
*أو يرتبط بعض النفوس حمامها *
(العجز للبيد، وشطره الأول:
تراك أمكنة، إذا لم أرضها
وهو من معلقته؛ انظر ديوانه ص ١٧٥؛ وشرح المعلقات ١/١٦١)
وفي قوله هذا قصور نظر منه (قال ثعلب: أجمع أهل النحو على أن البعض شيء من أشياء، أو شيء من شيء، إلا هشاما فإنه زعم أن قول لبيد:
أو يعتلق بعض النفوس حمامها


الصفحة التالية
Icon