- بكة هي مكة عن مجاهد، وجعله نحو: سبد رأسه وسمده، وضربة لازب ولازم في كون الباء بدلا من الميم. قال عز وجل: -ayah text-primary">﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا﴾ [آل عمران/٩٦]. وقيل: بطن مكة، وقيل: هي اسم المسجد، وقيل: هي البيت، وقيل: هي حيث الطواف (انظر: الدر المنثور ٢/٥٧) وسمي بذلك من التباك، أي: الازدحام؛ لأن الناس يزدحمون فيه للطواف، وقيل: سميت مكة بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم.
بكر
- أصل الكلمة هي البكرة التي هي أول النهار، فاشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بكر فلان بكورا: إذا خرج بكرة، والبكور: المبالغ في البكرة، وبكر في حاجته وابتكر وباكر مباكرة.
وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكل متعجل في أمر: بكر، قال الشاعر:
*بكرت تلومك بعد وهن في الندى ** بسل عليك ملامتي وعتابي*
(البيت في اللسان (بكر) بلا نسبة. وهو لضمرة بن ضمرة النهشلي، وهو من نوادر أبي زيد ص ٢؛ والأفعال ٤/٦٧؛ والبرصان والعرجان للجاحظ ص ٥٩؛ وأمالي القالي ٢/٢٧٩)
وسمي أول الولد بكرا، وكذلك أبواه في ولادته [إياه تعظيما له، نحو: بيت الله، وقيل: أشار إلى ثوابه وما أعد لصالحي عباده مما لا يلحقه الفناء، وهو المشار إليه بقوله تعالى: ﴿وإن الدار الآخرة لهي الحيوان﴾] (ما بين [ ] ليس في نسخة المحمودية رقم ٢٠٩١، وهو ثابت في باقي النسخ، ولا أرى له تعلقا بما قبله سوى قوله تعظيما له نحو بيت الله) [العنكبوت/٦٤]، قال الشاعر:
*يا بكر بكرين ويا خلب الكبد*
(هذا شطر بيت، وعجزه:
*أصبحت مني كذراع من عضد*
وهو في اللسان (بكر)، وغريب الحديث للخطابي ٢/٣١٥؛ والصحاح: بكر وديوان الأدب للفارابي ١/١٨٠؛ وأمالي القالي ١/٢٤ ولم ينسبه أحد منهم؛ والبيت للمكيت في ديوانه ١/١٦٦؛ ومثلث البطليوسي ١/٣٦٢.
الخلب: حجاب القلب. ومنه قيل: إنه لخلب النساء، أي: يحببه)


الصفحة التالية
Icon