والإيتاء: الإعطاء، [وخص دفع الصدقة في القرآن بالإيتاء] نحو: ﴿وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة﴾ [البقرة/٢٧٧]، ﴿وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة﴾ [الأنبياء/٧٣]، و ﴿ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا﴾ [البقرة/٢٢٩]، و ﴿ولم يؤت سعة من المال﴾ [البقرة/٢٤٧].
أث
- الأثاث: متاع البيت الكثير، وأصله من: أث (يقال: أث النبات يئث أثاثه، أي: كثر والتف. انظر: اللسان (أث) )، أي: كثر وتكاثف.
وقيل للمال كله إذا كثر: أثاث، ولا واحد له، كالمتاع، وجمعه أثاث (وهذا قول الفراء، وقيل: واحده أثاثة. انظر: المجمل ١/٧٨؛ واللسان (أث) ).
ونساء أثايت: كثيرات للحمل، كأن عليهن أثاثا، وتأثث فلان: أصاب أثاثا.
أثر
- أثر الشيء: حصول ما يدل على وجوده، يقال: أثر وأثر، والجمع: الآثار. قال الله تعالى: ﴿ثم قفينا على آثارهم برسلنا﴾ (وفي أ (وقفينا) وهو خطأ) [الحديد/٢٧]، ﴿وآثارا في الأرض﴾ [غافر/٢١]، وقوله: ﴿فانظر إلى آثار رحمة الله﴾ [الروم/٥٠].
ومن هذا يقال للطريق المستذل به على من تقدم: آثار، نحو قوله تعالى: ﴿فهم على آثارهم يهرعون﴾ [الصافات/٧٠]
وقوله ﴿هم أولاء على أثري﴾ [طه/٨٤].
ومنه: سمنت الإبل على أثارة (انظر: لسان العرب (أثر) ٦/٧؛ ومجمل اللغة ١/٨٧)، أي: على أثر من شحم، وأثرت البعير: جعلت على خفه أثرة، أي: علامة تؤثر في الأرض ليستدل بها على أثره، وتسمى الحديدة التي يعمل بها ذلك المئثرة.
وأثر السيف: جوهره وأثر جودته، وهو الفرند، وسيف مأثور. وأثرت العلم: رويته (قال ابن فارس: وأثرت الحديث، أي: ذكرته عن غيرك)، آثره أثرا وأثارة وأثرة، وأصله: تتبعت أثره.
﴿أو أثارة من علم﴾ [الأحقاف/٤]، وقرئ: (أثرة) (وهي قراءة شاذة قرأ بها السلمي والحسن وأبو رجاء.
قال ابن منظور: فمن قرأ (أثارة) فهو المصدر، مثل السماحة، ومن قرأ (أثرة) فإنه بناه على الأثر، كما قيل: قترة.
راجع تفسير القرطبي ١٦/١٨٢؛ ولسان العرب ٤/٧) وهو ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر.