أخرجه أحمد بإسناد حسن في مسنده ٣/٤٩٥؛ والحاكم ٢/٤٣٧ وصححه ووافقه الذهبي، وقال ابن حجر: وله طريق أخرى عند الطبراني وإسناده صالح، وانظر: شرح السنة ١/٢٨٠؛ ومجمع الزوائد ١٠/٣٥٤) أي: عراة، وقيل: معرون مما يتوسمون به في الدنيا ويتزينون به، والله أعلم.
والبهم: صغار الغنم، والبهمى: نبات يستبهم منبته لشوكه، وقد أبهمت الأرض: كثر بهمها (وذلك أن (أفعل) تأتي للتكثير، كأضب المكان: كثرت ضبابه، وأظبى: كثرت ظباؤه، وأعال: كثرت عياله. وقد جمع الحسن بن زين الشنقيطي رحمه الله شيخ والد شيخنا معاني (أفعل) في تكميله لامية الأفعال لابن مالك فقال:
بأفعل استغن أو طاوع مجرده | وللإزالة والوجدان قد حصلا |
وقد يوافق مفتوحا ومنكسرا | ثلاثيا كوعى والمرء قد نملا |
أعن وكثر وصير عرضن به | وللبلوغ كأمأى جعفر إبلا |
باب
- الباب يقال لمدخل الشيء، وأصل ذلك: مداخل الأمكنة، كباب المدينة والدار والبيت، وجمعه: أبواب. قال تعالى: ﴿واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب﴾ [يوسف/٢٥]، وقال تعالى: ﴿لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة﴾ [يوسف/٦٧]، ومنه يقال في العلم: باب كذا، وهذا العلم باب إلى علم كذا، أي: به يتوصل إليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) (الحديث رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم، وكلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة: (فمن أتى العلم فليأت الباب) ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ أن النبي ﷺ قال: (أنا دار الحكمة وعلي بالها).