وقوبل الإثم بالبر، فقال صلى الله عليه وسلم: (البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في صدرك) (الحديث عن وابصة بن معبد رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله ﷺ فقال: (جئت تسأل عن البر؟ قلت: نعم قال: البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك) أخرجه أحمد في المسند ٤/٢٢٨، وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز. قال ابن عدي: لا يتابع على حديثه. ووثقه ابن حبان. وأخرجه الدارمي ٢/٣٢٢. وانظر: مجمع الزوائد ١/١٨٢. ذكره النووي في الأربعين وقال: حديث حسن رويناه في مسند أحمد والدارمي بإسناد حسن، راجع الأربعين النووية ص ٥٣) وهذا القول منه حكم البر والإثم لا تفسيرهما.
وقوله تعالى: ﴿معتد أثيم﴾ [القلم/١٢] أي: آثم، وقوله: ﴿يسارعون في الإثم والعدوان﴾ [المائدة/٦٢].
قيل: أشار بالإثم إلى نحو قوله: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون﴾ [المائدة/٤٤]، وبالعدوان إلى قوله: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون﴾ [المائدة/٤٥]، فالإثم أعم من العدوان.
أج
- قال تعالى: ﴿هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج﴾ [الفرقان/٥٢] : شديد الملوحة والحرارة، من قولهم: أجيج النار وأجتها، وقد أجت، وائتج النهار.
ويأجوج ومأجوج منه، شبهوا بالنار المضطرمة والمياه المتموجة لكثرة اضطرابهم (انظر: المجموع المغيث ١/٣٢).
وأج الظليم: إذا عدا، أجيجا تشبيها بأجيج النار.
أجر
- الأجر والأجرة: ما يعود من ثواب العمل دنيويا كان أو أخرويا، نحو قوله تعالى: ﴿إن أجري إلى على الله﴾ [يونس/٧٢]، ﴿وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين﴾ [العنكبوت/٢٧]، ﴿ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا﴾ [يوسف/٥٧].