والأجرة في الثواب الدنيوي، وجمع الأجر أجور، وقوله تعالى: ﴿وآتوهن أجورهن﴾ [النساء/٢٥] كناية عن المهور، والأجر والأجرة يقال فيما كان عن عقد وما يجري مجرى العقد، ولا يقال إلا في النفع دون الضر، نحو قوله تعالى: ﴿لهم أجرهم عند ربهم﴾ [آل عمران/١٩٩]، وقوله تعالى: ﴿فأجره على الله﴾ [الشورى/٤٠]. والجزاء يقال فيما كان عن عقد وغير عقد، ويقال في النافع والضار، نحو قوله تعالى: ﴿وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا﴾ [الإنسان/١٢]، وقوله تعالى: ﴿فجزاؤه جهنم﴾ [النساء/٩٣].
يقال: أجر زيد عمرا يأجره أجرا: أعطاه الشيء بأجرة، وآجر عمرو زيدا: أعطاه الأجرة، قال تعالى: ﴿على أن تأجرني ثماني حجج﴾ [القصص/٢٧]، وآجر كذلك، والفرق بينهما أن أجرته يقال إذا اعتبر فعل أحدهما، وآجرته يقال إذا اعتبر فعلاهما (انظر بصائر ذوي التمييز ٢/١٣٢)، وكلاهما يرجعان إلى معنى واحد، ويقال: آجره الله وأجره الله.
والأجير: فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل، والاستئجار: طلب الشيء بالأجرة، ثم يعبر به عن تناوله بالأجرة، نحو: الاستيجاب في استعارته الإيجاب، وعلى هذا قوله تعالى: ﴿استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين﴾ [القصص/٢٦].
أجل
- الأجل: المدة المضروبة للشيء، قال تعالى: ﴿لتبلغوا أجلا مسمى﴾ [غافر/٦٧]، ﴿أيما الأجلين قضيت﴾ [القصص/٢٨].
ويقال: دينه مؤجل، وقد أجلته: جعلت له أجلا، ويقال للمدة المضروبة لحياة الإنسان أجل فيقال دنا أجله، عبارة عن دنو الموت.
وأصله: استيفاء الأجل أي: مدة الحياة، وقوله تعالى: ﴿بلغنا أجلنا الذي أجلت لنا﴾ [الأنعام/١٢٨]، أي: حد الموت، وقيل: حد الهرم، وهما واحد في التحقيق.


الصفحة التالية
Icon