- الثني والاثنان أصل لمتصفات هذه الكلمة، ويقال ذلك باعتبار العدد، أو باعتبار التكرير الموجود فيه أو باعتبارهما معا، قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿ثاني اثنين﴾ [التوبة/٤٠]، -ayah text-primary">﴿اثنتا عشرة عينا﴾ [البقرة/٦٠]، وقال: -ayah text-primary">﴿مثنى وثلاث ورباع﴾ [النساء/٣] فيقال: ثنيته تثنية: كنت له ثانيا، أو أخذت نصف ماله، أو ضممت إليه ما صار به اثنين.
والثنى: ما يعاد مرتين، قال عليه السلام: (لاثنى في الصدقة) (الحديث أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ١/٩٨؛ وابن الأثير في النهاية ١/٢٤٤؛ والفائق ١/١٥٨، ورواته ثقات) أي: لا تؤخذ في السنة مرتين. قال الشاعر:
*لقد كانت ملامتها ثنى*
(هذا عجز بيت، وصدره:
أفي جنب بكر قطعتني ملامة
وهو ينسب لأوس بن حجر في ديوانه ص ١٤١؛ وإلى معن بن أوس كما في غريب الحديث ١/٩٨؛ وإلى كعب بن زهير في اللسان (ثنى) ؛ وديوان كعب ص ١٢٨ وهو الأرجح؛ وانظر: المجمل ١/١٦٣)
وامرأة ثني: ولدت اثنين، والولد يقال له: ثني، وحلف يمينا فيها ثنيا وثنوى وثنية ومثنوية (هذا كله بمعنى الاستثناء)، ويقال للآوي الشيء: قد ثناه، نحو قوله تعالى: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾ [هود/٥]، وقراءة ابن عباس: (يثنونى صدورهم) (وهي قراءة شاذة. انظر: البصائر ١/٣٤٥) من: اثنونيت، وقوله عز وجل: ﴿ثاني عطفه﴾ [الحج/٩]، وذلك عبارة عن التنكر والإعراض، نحو: لوى شدقة، ﴿ونأى بجانبه﴾ [الإسراء/٨٣].