- الجدار: الحائط، إلا أن الحائط يقال اعتبارا بالإحاطة بالمكان، والجدار يقال اعتبارا بالنتو والارتفاع، وجمعه جدر. قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وأما الجدار فكان لغلامين﴾ [الكهف/٨٢]، وقال: -ayah text-primary">﴿جدار يريد أن ينقض فأقامه﴾ [الكهف/٧٧]، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿أو من وراء جدر﴾ [الحشر/١٤]، وفي الحديث: (حتى يبلغ الماء الجدر) (الحديث عن عبد الله بن الزبير أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه الزبير، فقال النبي ﷺ للزبير: اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك، قال: فغضب الأنصاري فقال: يا رسول الله إن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله، ثم قال: اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، فقال الزبير: فوالله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك -ayah text-primary">﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك... ﴾. والحديث صحيح أخرجه الشيخان وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، انظره في فتح الباري ٨/٢٥٤؛ ومعالم السنن ٤/١٨١؛ وسنن ابن ماجه ٢/٨٢٩، والمسند ١/١٦٥، وأبو داود ٣٦٣٧)، وجدرت الجدار: رفعته، واعتبر منه معنى النتو فقيل: جدر الشجر: إذا خرج ورقة كأنه حمص، وسمي النبات الناتئ من الأرض جدرا، الواحد: جدرة وأجدرت الأرض: أخرجت ذلك، وجدر (انظر: الأمثال ٢/٢٦٩؛ واللسان (جدر) ) الصبي وجدر: إذا خرج جدرية تشبيها بجدر الشجر.
وقيل: الجدري والجدرة: سلعة تظهر في الجسد، وجمعها أجدار، وشاة جدراء (في اللسان: وشاة جدراء: تقوب جلدها عن داء يصيبها، وليس من جدري) والجيدر: القصير. اشتق ذلك من الجدار، وزيد فيه حرف على سبيل التهكم حسبما بيناه في (أصول الاشتقاق). والجدير: المنتهى لانتهاء الأمر إليه انتهاء الشيء إلى الجدار، وقد جدر بكذا فهو جدير، وما أجدره بكذا وأجدر به.
جدل


الصفحة التالية
Icon