- جزء الشيء: ما يتقوم به جملته، كأجزاء السفينة وأجزاء البيت، وأجزاء الجملة من الحساب قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا﴾ [البقرة/٢٦٠]، وقال عز وجل: -ayah text-primary">﴿لكل باب منهم جزء مقسوم﴾ [الحجر/٤٤]، أي: نصيب، وذلك جزء من الشيء، وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿وجعلوا له من عباده جزءا﴾ [الزخرف/١٥]، وقيل: ذلك عبارة عن الإناث، من قولهم: أجزأت المرأة: أتت بأنثى (ورد هذا الزمخشري في تفسيره. راجع: الكشاف ٣/٤١٣).
وجزأ الإبل: مجزءا وجزءا: اكتفى بالبقل عن شرب الماء. وقيل: اللحم السمين أجزأ من المهزول (انظر: المجموع المغيث ١/٣٢٤)، وجزأة السكين: العود الذي فيه السيلان، تصورا أنه جزء منه.
جزا
- الجزاء: الغناء والكفاية، وقال تعالى: ﴿لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا﴾ [لقمان/٣٣]، والجزاء: ما فيه الكفاية من المقابلة، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
يقال: جزيته كذا وبكذا. قال الله تعالى: ﴿وذلك جزاء من تزكى﴾ [طه/٧٦]، وقال: ﴿فله جزاء الحسنى﴾ [الكهف/٨٨]، ﴿وجزاء سيئة سيئة مثلها﴾ [الشورى/٤٠]، وقال تعالى: ﴿وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا﴾ [الإنسان/١٢]، وقال عز وجل: ﴿جزاؤكم جزاءا موفورا﴾ [الإسراء/٦٣] ﴿يجزون الغرفة بما صبروا﴾ [الفرقان/٧٥]، ﴿وما تجزون إلا ما كنتم تعملون﴾ [الصافات/٣٩]، والجزية: ما يؤخذ من أهل الذمة، وتسميتها بذلك للاجتزاء بها عن حقن دمهم. قال الله تعالى: ﴿حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون﴾ [التوبة/٢٩]، ويقال: جازيك فلان، أي: كافيك.
ويقال: جزيته بكذا وجازيته، ولم يجئ في القرآن إلا جزى دون جازى، وذاك أن المجازاة هي المكافأة، وهي المقابلة من كل واحد من الرجلين، والمكافأة هي: مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها. ونعمة الله تتعالى عن ذلك، ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله عز وجل (راجع: البصائر ١/٣٨١)، وهذا ظاهر.
جس


الصفحة التالية
Icon