- قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿ولا تجسسوا﴾ [الحجرات/١٢]، أصل الجس: مس العرق وتعرف نبضه للحكم به على الصحة والسقم، وهو أخص من الحس، فإن الحس تعرف ما يدركه الحس. والجس: تعرف حال ما من ذلك، ومن لفظ الجس اشتق الجاسوس (وهذا الفصل منقول حرفيا في البصائر، انظر: ١/٣٨٢).
جسد
- الجسد كالجسم لكنه أخص، قال الخليل رحمه الله: لا يقال الجسد لغير الإنسان من خلق الأرض (انظر: العين ٦/٤٧) ونحوه، وأيضا فإن الجسد ما له لون، والجسم يقال لما لا يبين له لون، كالماء والهواء.
وقوله عز وجل: ﴿وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام﴾ [الأنبياء/٨]، يشهد لما قال الخليل، وقال: ﴿عجلا جسدا له خوار﴾ [طه/٨٨]، وقال تعالى: ﴿وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب﴾ [ص/٣٤].
وباعتبار اللون قيل للزعفران: جساد، وثوب مجسد: مصبوغ بالجساد (انظر: العين ٦/٤٨)، والمجسد: الثوب الذي يلي الجسد، والجسد والجاسد والجسد من الدم ما قد يبس.
جسم
- الجسم: ما له طول وعرض وعمق، ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع، وجزئ ما قد جزئ. قال الله تعالى: ﴿وزاده بسطة في العلم والجسم﴾ [البقرة/٢٤٧]، ﴿وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم﴾ [المنافقون/٤] تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتد به، والجسمان قيل: هو الشخص، والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم.
جعل
- جعل: لفظ عام في الأفعال كلها، وهو أعم من فعل وصنع وسائر أخواتها، ويتصرف على خمسة أوجه:
الأول: يجري مجرى صار وطفق فلا يتعدى، نجو جعل زيد يقول كذا (وهذا الباب نقل السيوطي جله في الإتقان ٢/٢١٠)، قال الشاعر:
*فقد جعلت قلوص بني سهيل**من الأكوار مرتعها قريب*
(البيت لرجل من بحتر بن عتود، وهو في الخزانة ٩/٣٥٢؛ ومغني اللبيب ص ٣١٠؛ وشفاء العليل بشرح التسهيل ١/٣٤٥؛ والأشموني ١/٢٥٩)