والجلد: الجلد المنزوع عن الحوار، وقد جلد جلدا فهو جلد وجليد، أي: قوي، وأصله لاكتساب الجلد قوة، ويقال: ما له معقول ولا مجلود (انظر: الصاحبي لابن فارس ص ٣٩٥، وراجع مادة (بقي) في الحاشية ٥ ص ١٣٩)، أي: عقل وجلد.
وأرض جلدة تشبيها بذلك، وكذا ناقة جلدة، وجلدت كذا، أي: جعلت له جلدا. وفرس مجلد: لا يفزع من الضرب، وإنما هو تشبيه بالمجلد الذي لا يلحقه من الضرب ألم، والجليد: الصقيع، تشبيها بالجلد في الصلابة.
جلس
- أصل الجلس: الغليظ من الأرض، وسمي النجد جلسا لذلك، وروي (أنه عليه السلام أعطاهم معادن القبلية غوريها وجلسيها) (الحديث عن عوف المزني أن النبي ﷺ أقطع بلال بن الحارث معادن القبلية جلسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قدس، ولم يعطه حق مسلم، وكتب له النبي ﷺ بذلك كتابا.
أخرجه أبو داود في باب إقطاع الأرضين بطريقين احدهما عن ابن عباس وهو حسنن والآخر عن عوف وهو ضعيف. راجع معالم السنن ٣/٤١؛ وهو في المستدرك ٣/١٧؛ ومعالم السنن ٨/٢٨٠.
ومعادن القبلية: من ناحية الفرع. قوله: غوريها وجلسيها يريد أنه أقطعه وهادها ورباها).
وجلس أصله أن يقصد بمقعده جلسا من الأرض، ثم جعل الجلوس لكل قعود، والمجلس: لكل موضع يقعد فيه الإنسان. قال الله تعالى: ﴿إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم﴾ [المجادلة/١١]. *** جلو
- أصل الجلو: الكشف الظاهر، يقال: أجليت القوم عن منازلهم فجلوا عنها. أي: أبرزتهم عنها، ويقال: جلاه، نحو قول الشاعر:
*فلما جلاها بالأيام تحيزت**ثبات عليها ذلها واكتئابها*
(البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين ١/٧٩؛ والمجمل ١/١٩٣)


الصفحة التالية
Icon