وقال تعالى: ﴿فأجمعوا كيدكم﴾ [طه/٦٤]، ويقال: أجمع المسلمون على كذا: اجتمعت آراؤهم عليه، ونهب مجمع: ما يوصل إليه بالتدبير والفكرة، وقوله عز وجل: ﴿إن الناس قد جمعوا لكم﴾ [آل عمران/١٧٣]، قيل: جمعوا آراءهم في التدبير عليكم، وقيل: جمعوا جنودهم. وجميع وأجمع وأجمعون يستعمل لتأكيد الاجتماع على الأمر، فأما أجمعون فتوصف به المعرفة، ولا يصح نصبه على الحال: نحو قوله تعالى: ﴿فسجد الملائكة كلهم أجمعون﴾ [الحجر/٣٠]، ﴿وأتوني بأهلكم أجمعين﴾ [يوسف/٩٣]، فأما جميع فإنه قد ينصب على الحال فيؤكد به من حيث المعنى، نحو: ﴿اهبطوا منها جميعا﴾ [البقرة/٣٨]، وقال: ﴿فكيدوني جميعا﴾ [هود/٥٥]، وقولهم: يوم الجمعة، لاجتماع الناس للصلاة، قال تعالى: ﴿إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله﴾ [الجمعة/٩]، ومسجد الجامع، أي: الأمر الجامع، أو الوقت الجامع، وليس الجامع وصفا للمسجد، وجمعوا: شهدوا الجمعة، أو الجامع أو الجماعة.
وأتان جامع (قال ابن فارس: يقال للأتان أول ما تحمل: جامع. راجع المجمل ١/١٩٨) : إذا حملت، وقدر جماع جامعة: عظيمة، واستجمع الفرس جريا: بالغ، فمعنى الجمع ظاهر. وقولهم: ماتت المرأة بجمع: إذا كان ولدها في بطنها، فلتصور اجتماعهما، وقولهم: هي منه بجمع: إذا لم تفتض: فلاجتماع ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه، وضربه بجمع كفه: إذا جمع أصابعه فضربه بها، وأعطاه من الدراهم جمع الكف.
أي: ما جمعته كفه. والجوامع: الأغلال، لجمعها الأطراف.
جمل
- الجمال: الحسن الكثير، وذلك ضربان: أحدهما: جمال يخص الإنسان في نفسه أو بدنه أو فعله.


الصفحة التالية
Icon