وقوله تعالى: ﴿وإن كنتم جنبا فاطهروا﴾ [المائدة/٦]، أي: إن أصابتكم الجنابة، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين وقد جنب وأجنب واجتنب وتجنب، وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع، والجنوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة (والجنوب: ريح تخالف الشمال تأتي عن يمين القبلة، راجع: اللسان (جنب) )، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه، لأن المعنيين فيها موجودان، واشتق من الجنوب جنبت الريح: هبت جنوبا، فأجنبنا: دخلنا فيها، وجنبنا: أصابتنا، وسحابة مجنوبة: هبت عليها.
جنح


الصفحة التالية
Icon