الجناح: جناح الطائر، يقال: جنح (انظر الأفعال ٢/٢٨٨) الطائر، أي: كسر جناحه، قال تعالى: ﴿ولا طائر يطير بجناحيه﴾ [الأنعام/٣٨]، وسمي جانبا الشيء جناحيه، فقيل: جناحا السفينة، وجناحا العسكر، وجناحا الوادين وجناحا الإنسان لجانبيه، قال عز وجل: ﴿واضمم يدك إلى جناحك﴾ [طه/٢٢]، أي: جانبك: ﴿واضمم إليك جناحك﴾ [القصص/٣٢]، عبارة عن اليد؛ لكون الجناح كاليد، ولذلك قيل لجناحي الطائر يداه، وقوله عز وجل: ﴿واخفض لهما جناح الذل من الرحمة﴾ [الإسراء/٢٤]، فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذل ضربين: ضرب يضع الإنسان، وضرب يرفعه - وقصد في هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه - فاستعار لفظ الجناح له، فكأنه قيل: استعمل الذل يرفعك عند الله من أجل اكتسابك الرحمة، أو من أجل رحمتك لهما، ﴿واضمم إليك جناحك من الرهب﴾ [القصص/٣٢]، وجنحت العير في سيرها: أسرعت، كأنها استعانت بجناح، وجنح الليل: أظل بظلامه، والجنح: قطعة من الليل مظلمة. قال تعالى: ﴿وإن جنحوا للسلم فاجنح لها﴾ [الأنفال/٦١]، أي مالوا، من قولهم: جنحت السفينة، أي: مالت إلى أحد جانبيها، وسمي الإثم المائل بالإنسان عن الحق جناحا ثم سمي كل إثم جناحا، نحو قوله تعالى: ﴿لا جناح عليكم﴾ (سورة البقرة: آية ٢٣٦، وهو في سورة البقرة متعدد المواضع) في غير موضع، وجوانح الصدر: الأضلاع المتصلة رؤوسها في وسط الزور، الواحدة: جانحة، وذلك لما فيها من الميل.
جند


الصفحة التالية
Icon