- يقال للعسكر الجند اعتبارا بالغلظة، من الجند، أي: الأرض الغليظة التي فيها حجارة ثم يقال لكل مجتمع جند، ننحو: (الأرواح جنود مجندة) (الحديث صحيح، أخرجه البخاري في الأنبياء: باب الأرواح جنود مجندة تعليقا؛ ومسلم في البر والصلة برقم (٢٦٣٨). وانظر: فتح الباري ٦/٢٦٣؛ وشرح السنة ١٣/٥٧). قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وإن جندنا لهم الغالبون﴾ [الصافات/١٧٣]، -ayah text-primary">﴿إنهم جند مغرقون﴾ [الدخان/٢٤]، وجمع الجند: أجناد وجنود، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وجنود إبليس أجمعون﴾ [الشعراء/٩٥]، -ayah text-primary">﴿وما يعلم جنود ربك إلا هو﴾ [المدثر/٣١]، -ayah text-primary">﴿اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها﴾ [الأحزاب/٩]، فالجنود الأولى من الكفار، والجنود الثانية التي لم تروها الملائكة.
جنف
- أصل الجنف ميل في الحكم، فقوله تعالى: ﴿فمن خاف من موص جنفا﴾ [البقرة/١٨٢]، أي: ميلا ظاهرا، وعلى هذا: ﴿غير متجانف لإثم﴾ [المائدة/٣]، أي: مائل إليه.
جنيت الثمرة واجتنيتها، والجني: المجتنى من الثمر والعسل، وأكثر ما يستعمل الجني فيما كان غضا، قال تعالى: ﴿تساقط عليك رطبا جنيا﴾ [مريم/٢٥]، وقال تعالى: ﴿وجنا الجنتين دان﴾ [الرحمن/٥٤]، وأجنى الشجر: أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جنى فلان جناية كما استعير اجترم.
جهد
- الجهد والجهد: الطاقة والمشقة، وقيل: الجهد بالفتح: المشقة، والجهد: الوسع.
وقيل: الجهد للإنسان، وقال تعالى: ﴿والذين لا يجدون إلا جهدهم﴾ [التوبة/٧٩]، وقال تعالى: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ [النور/٥٣]، أي: حلفوا واجتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم. والاجتهاد: أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة، يقال: جهدت رأيي وأجهدته: أتعبته بالفكر، والجهاد والمجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجهاد ثلاثة أضرب:
- مجاهدة العدو الظاهر.
- ومجاهدة الشيطان.
- ومجاهدة النفس.


الصفحة التالية
Icon