وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: ﴿وجاهدوا في الله حق جهاده﴾ [الحج/٧٨]، ﴿وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله﴾ [التوبة/٤١]، ﴿إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله﴾ [الأنفال/٧٢]، وقال صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم) (الحديث ذكره المؤلف في كتاب الذريعة ص ٣٤، ولم أجده لهذا اللفظ في كتب الحديث. لكن أخرج حمد في المسند ٦/٢٢ عن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال: (والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل) ؛ وأخرجه الترمذي في الزهد ٤/١٦٥ وفي الجهاد برقم (١٦٢١) وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه أبو داود في الجهاد برقم (٢٥٠٠) ). والمجاهدة تكون باليد واللسان، قال صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم) (الحديث أخرجه ابن حبان برقم (١٦١٨) وصححه؛ والحاكم ٢/٨١ ووافقه الذهبي، وصححه النووي أيضا في رياض الصالحين ص ٥١٥؛ وأخرجه أبو داود في الجهاد، ورقمه (٢٥٠٤) ؛ والنسائي ٦/٧؛ وأحمد ٣/١٢٤، وانظر شرح السنة ١٢/٣٧٨؛ والفتح الكبير ٢/٦٢).
جهر
- يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع.
أما البصر فنحو: رأيته جهارا، قال الله تعالى: ﴿لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة﴾ [البقرة/٥٥]، ﴿أرنا الله جهرة﴾ [النساء/١٥٣]، ومنه: جهر (راجع: كتاب الأفعال ٢/٣٠٠، والبصائر ١/٤٠٤) البئر واجتهرها: إذا أظهر ماءها.
وقيل: ما في القوم أحد يجهر عيني (في المجمل: وجهرت الشيء: إذا كان عظيما في عينك).
والجوهر: فوعل منه، وهو ما إذا بطل بطل محموله، وسمي بذلك لظهوره للحاسة.


الصفحة التالية
Icon