وأما السمع، فمنه قوله تعالى: ﴿سواء منكم من أسر القول ومن جهر به﴾ [الرعد/١٠]، وقال عز وجل: ﴿وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى﴾ [طه/٧]، ﴿إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون﴾ [الأنبياء/١١٠]، ﴿وأسروا قولكم أو اجهروا به﴾ [الملك/١٣]، ﴿ولا تجهروا بصلاتك ولا تخافت بها﴾ [الإسراء/١١٠]، وقال: ﴿ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض﴾ [الحجرات/٢]، وقيلك كلام جوهري، وجهير، ورجل جهير يقال لرفيع الصوت، ولمن يجهر لحسنه.
جهز
- قال تعالى: ﴿فلما جهزهم بجهازهم﴾ [يوسف/٧٠]، الجهاز: ما يعد من متاع وغيره، والتجهيز: حمل ذلك أو بعثه، وضرب البعير بجهازه: إذا ألقى متاعه في رجله فنفر، وجهيزة (وفي المثل: (أحمق من جهيزة). وهي أم شبيب الخارجي، وكان أبو شبيب من مهاجرة الكوفة، اشترى جهيزة من السبي، وكانت حمراء طويلة، فأرادها على الإسلام فأبت، فواقعها، فحملت، فتحرك الولد في بطنها، فقالت: في بطني شيء ينقز، فقيل: أحمق من جهيزة) : امرأة محمقة. وقيل للذئبة التي ترضع ولد غيرهها. جهيزة.
جهل
- الجهل على ثلاثة أضرب:
- الأول: وهو خلو النفس من العلم، هذا هو الأصل، وقد جعل ذلك بعض المتكلمين معنى مقتضيا للأفعال الخارجة عن النظام، كما جعل العلم معنى مقتضيا للأفعال الجارية على النظام.
- والثاني: اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه.
- والثالث: فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل، سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو فاسدا، كمن يترك الصلاة متعمدا، وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿قالوا: أتتخذنا هزوا؟ قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين﴾ [البقرة/٦٧]، فجعل فعل الهزو جهلا، وقال عز وجل: ﴿فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة﴾ [الحجرات/٦].


الصفحة التالية
Icon