والجاهل تارة يذكر على سبيل الذم، وهو الأكثر، وتارة لا على سبيل الذم، نحو: ﴿يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف﴾ [البقرة/٢٧٣]، أي: من لا يعرف حالهم، وليس يعني المتخصص بالجهل المذموم، والمجهل: الأمر والأرض والخصلة التي تحمل الإنسان على الاعتقاد بالشيء خلاف ما هو عليه، واستجهلت الريح الغصن: حركته، كأنها حملته على تعاطي الجهل، وذلك استعارة حسنة.
جهنم
- اسم لنار الله الموقدة، قيل: وأصلها فارسي معرب جهنام (قال السمين: وما قاله غير مشهور في النقل، بل المشهور عندهم أنها عربية، وأن منعها للعلمية والتأنيث، انظر عمدة الحفاظ: جهنم)، وقال أبو مسلم: كهنام (في اللسان: قيل: هو تعريب كهنام بالعبرانية. وأبو مسلم هو محمد بن بحر الأصفهاني من المفسرين المعتزلة توفي سنة ٢٢٣)، وانظر ترجمته في طبقات المفسرين للداوودي ٢/١٠٩؛ ولسان الميزان ٥/٨٩. والله أعلم.
جيب
- قال الله تعالى: ﴿وليضربن بخمرهن على جيوبهن﴾ [النور/٣١]، جمع جيب.
جوب
- الجوب قطع الجوبة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كل أرض، قال تعالى: ﴿وثمود الذين جابوا الصخر بالواد﴾ [الفجر/٩]، ويقال: هل عندك جائبة خبر (انظر: المجمل ١/٢٠٢؛ وأساس البلاغة ص ٦٨) ؟ وجواب الكلام: هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خص بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: ﴿فما كان جواب قومه إلا أن قالوا﴾ [النمل/٥٦]، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين:
طلب مقال، وجوابه المقال.
وطلب نوال، وجوابه النوال.
فعلى الأول: ﴿أجيبوا داعي الله﴾ [الأحقاف/٣١]، وقال: ﴿ومن لا يجب داعي الله﴾ [الأحقاف/٣٢].
وعلى الثاني قوله: ﴿قد أجيبت دعوتكما فاستقيما﴾ [يونس/٨٩]، أي: أعطيتما ما سألتما.


الصفحة التالية
Icon