الحث: السرعة، قال الله تعالى: ﴿يطلبه حثيثا﴾ [الأعراف/٥٤].
حج
- أصل الحج القصد للزيارة، قال الشاعر:
*يحجون بيت الزبرقان المعصفرا*
*** (هذا عجز بيت، وصدره:
*وأشهد من عون حلولا كثيرة*
وهو للمخبل السعدي، والبيت في المجمل ١/٢٢١؛ وأساس البلاغة ص ٧٤؛ والمشوف المعلم ١/٢٣١)
خص في تعارف الشرع بقصد بيت الله تعالى إقامة للنسك، فقيل: الحج والحج، فالحج مصدر، والحج اسم، ويوم الحج الأكبر يوم النحر، ويوم عرفة، وروي: (العمرة الحج الأصغر) (هذا مروي عن ابن عباس، وأخرجه عنه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم قال: العمرة الحجة الصغرى.
وأخرج الشافعي في الأم عن عبد الله بن أبي بكر أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله لعمرو بن حزم: (إن العمرة هي الحج الأصغر) راجع: الدر المنثور ١/٥٠٤ - ٥٠٥؛ وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٥٨).
والحجة: الدلالة المبينة للمحجة، أي: المقصد المستقيم الذي يقتضي صحة أحد النقيضين. قال تعالى: ﴿قل فلله الحجة البالغة﴾ [الأنعام/١٤٩]، وقال: ﴿لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا﴾ [البقرة/١٥٠]، فجعل ما يحتج بها الذين ظلموا مستثنى من الحجة وإن لم يكن حجة، وذلك كقول الشاعر:
*ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب*
(البيت للنابغة الذبياني من قصيدة له يمدح عمرو بن الحارث الأصغر وهو في ديوانه ص ١١؛ والبصائر ٢/٤٣٢)