- وجاء في الحديث: أتي بالوليد بن عقبة عند عثمان بن عفان، فشهد عليه حمران ورجل آخر، فشهد أحدهما أنه رآه يشربها - يعني الخمر - وشهد الآخر أن رآه يتقاياها، قال عثمان: إنه لم يتقاياها حتى شربها، وقال لعلي كرم الله وجهه: أقم عليه الحد، فقال علي للحسين: أقم عليه الحد، فقال الحسن: ول حارها من تولى قارها، فقال علي لعبد الله بن جعفر: أقم عليه الحد، فأخذ السوط فجلده. راجع: معالم السنن ٣/٣٣٨)، والحر: خلاف العبد، يقال: حر بين الحرورية والحرورة.
والحرية ضربان:
- الأول: من لم يجر عليه حكم الشيء، نحو: ﴿الحر بالحر﴾ [البقرة/١٧٨].
- والثاني: من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتنيات الدنيوية، وإلى العبودية التي تضاد ذلك أشار النبي ﷺ بقوله: (تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار) (الحديث صحيح أخرجه البخاري في الجهاد، باب الحراسة في الغزو ٦/٦٠، وفي الرقاق باب ما يتقى من فتنة المال ١١/٢٥٣؛ وأخرجه ابن ماجه في الزهد ٢/١٣٨٦؛ وانظر: شرح السنة ١٤/٢٦٢؛ والفتح الكبير ٢/٣١)، وقول الشاعر:
*ورق ذوي الأطماع رق مخلد*
*** (الشطر في الذريعة ص ٢٠٦؛ وعمدة الحفاظ: حر)