وقيل: عبد الشهوة أذل من عبد الرق، والتحرير: جعل الإنسان حرا، فمن الأول: ﴿فتحرير رقبة مؤمنة﴾ [النساء/٩٢]، ومن الثاني: ﴿نذرت لك ما في بطني محررا﴾ [آل عمران/٣٥]، قيل: هو أنه جعل ولده بحيث لا ينتفع به الانتفاع الدنيوي المذكور في قوله عز وجل: ﴿بنين وحفدة﴾ [النحل/٧٢]، بل جعله مخلصا للعبادة، ولهذا قال الشعبي: معناه مخلصا، وقال مجاهد: خادما للبيعة (أخرجه عن مجاهد ابن جرير وابن أبي حاتم وعبد بن حميد. راجع: الدر المنثور ٢/١٨٢)، وقال جعفر: معتقا من أمر الدنيا، وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد، وحررت القوم: أطلقتهم وأعتقتهم عن أسر الحبس، وحر الوجه: ما لم تسترقه الحاجة، وحر الدار: وسطها، وأحرار البقل (قال ابن فارس: وحر البقل: ما يؤكل غير مطبوخ. انظر: المجمل ١/٢١١) معروف، وقول الشاعر:
*جادت عليه كل بكر حرة*
(الشطر لعنترة من معلقته، وتمامه: فتركن كل قرارة كالدرهم
ويروي: كل عين ثرة
وهو في ديوانه ص ١٨؛ وشرح المعلقات ٢/١٦؛ واللسان (حر) ؛ والمجمل ١/١٥٥)
وباتت المرأة بليلة حرة (يقال هذا إذا لم يصل إليها بعلها في أول ليلة، فإن تمكن منها فهي بليلة شيباء. انظر: المجمل ١/٢١١)، وكل ذلك استعارة، والحرير من الثياب: ما رق، قال الله تعالى: ﴿ولباسهم فيها حرير﴾ [فاطر/٣٣].
حرب
- الحرب معروف، والحرب: السلب في الحرب ثم قد سمي كل سلب حربا، قال: والحرب فيه الحرائب، وقال:
والحرب مشتقة المعنى من الحرب *** (الشطر في عمدة الحفاظ: حرب، دون نسبة. عجز بيت لأبي تمام في ديوانه ص ٢٠، وصدره:
[لما رأى الحرب رأي العين توفلس]
وهو في الموازنة للآمدي ص ٦٣، وتوفلس قائد الروم)