- وإما أن يحذف منه (من) فيدخل عليه الألف واللام فيثنى ويجمع.
وهذه اللفظة من بين أخواتها جوز فيها ذلك من غير الألف واللام.
والتأخير مقابل للتقديم، قال تعالى: ﴿بما قدم وأخر﴾ [القيامة/١٣]، ﴿ما تقدم من ذنبك وما تأخر﴾ [الفتح/٢]، ﴿إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار﴾ [إبراهيم/٤٢]، ﴿ربنا أخرنا إلى أجل قريب﴾ [إبراهيم/٤٤].
وبعته بأخرة. أي: بتأخير أجل، كقوله: بنظرة.
وقولهم: أبعد الله الأخر أي: المتأخر عن الفضيلة وعن تحري الحق (يقال في الشتم: أبعد الله الأخر بكسر الخاء وقصر الألف، ولا تقوله للأنثى، وقال ابن شميل: الأخر: المؤخر المطروح).
إد
- قال تعالى: ﴿لقد جئتم شيئا إدا﴾ [مريم/٨٩] أي: أمرا منكرا يقع فيه جلبة، من قولهم: أدت الناقة تئد، أي: رجعت حنينها ترجيعا شديدا (انظر: مجمل اللغة ١/٧٩؛ واللسان (أد) ٢/٧١؛ والأفعال ١/٨٨).
والأديد: الجبلة، وأد قيل: من الود (وقائل هذا هو ابن دريد، انظر: جمهرة اللغة ١/١٥؛ واللسان ٣/٧١)، أو من: أدت الناقة.
أدى
- الأداء: دفع الحق دفعة وتوفيته، كأداء الخراج والجزية وأداء الأمانة، قال الله تعالى: ﴿فليؤد الذي أوتمن أمانته﴾ [البقرة/٢٨٣]، ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ [النساء/٥٨]، وقال: ﴿وأداء إليه بإحسان﴾ [البقرة/١٧٨]، وأصل ذلك من الأداة، تقول: أدوت بفعل كذا، أي: احتلت، وأصله: تناولت الأداة التي بها يتوصل إليه، واستأديت على فلان نحو: استعديت (انظر: المجمل ١/٩٠. وقال الأزهري: أهل الحجاز يقولون: استأديت السلطان على فلان، أي: استعديت، فآداني عليه أي: أعداني وأعانني. ويقال: أبدلت الهمزة من العين؛ لأنهما من مخرج واحد).
آدم
- أبو البشر، قيل: سمي بذلك لكون جسده من أديم الأرض، وقيل: لسمرة في لونه. يقال: رجل آدم نحو أسمر، وقيل: سمي بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة، كما قال تعالى: ﴿من نطفة أمشاج نبتليه﴾ [الإنسان/٢].


الصفحة التالية
Icon