وأحصنت وحصنت، قال الله تعالى: ﴿فإذا أحصن فإن أتين﴾ [النساء/٢٥]، أي: تزوجن، أحصن: زوجن، والحصان في الجملة: المحصنة؛ إما بعفتها، أو تزوجها؛ أو بمانع من شرفها وحريتها.
ويقال: امرأة محصن ومحصن، فالمحصن يقال: إذا تصور حصنها من نفسها، والمحصن يقال إذا تصور حصنها من غيرها، وقوله عز وجل: ﴿وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات﴾ [النساء/٢٥]، وبعده: ﴿فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب﴾ [النساء/٢٥]، ولهذا قيل: المحصنات: المزوجات، تصورا أن زوجها هو الذي أحصنها، و ﴿لمحصنات من النساء﴾ [النساء/٢٤] بعد قوله: ﴿حرمت﴾ [النساء/٢٣]، بالفتح لا غير، وفي سائر المواضع بالفتح والكسر؛ لأن اللواتي حرم التزوج بهن المزوجات دون العفيفات، وفي سائر المواضع يحتمل الوجهين.
حصل
- التحصيل: إخراج اللب من القشور، كإخراج الذهب من حجر المعدن، والبر من التبن. قال الله تعالى: ﴿وحصل ما في الصدور﴾ [العاديات/١٠]، أي: أظهر ما فيها وجمع، كإظهار اللب من القشر وجمعه، أو كإظهار الحاصل من الحساب، وقيل للحثالة: الحصيل، وحصل الفرس: إذا اشتكى بطنه عن أكله (في المجمل ١/٢٣٧، وحصل الفراس: إذا اشتكى بطنه من أكل التراب)، وحوصلة الطير: ما يحصل فيه الغذاء.
حصا
- الإحصاء: التحصيل بالعدد، يقال: قد أحصيت كذا، وذلك من لفظ الحصا، واستعمال ذلك فيه من حيث إنهم كانوا يعتمدونه بالعد كاعتمادنا فيه على الأصابع، قال الله تعالى: ﴿وأحصى كل شيء عددا﴾ [الجن/٢٨]، أي: حصله وأحاط به. وقال صلى الله عليه وسلم: (من أحصاها دخل الجنة) (الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر).
أخرجه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات.


الصفحة التالية
Icon