- قال عز وجل: -ayah text-primary">﴿وترى الملائكة حافين من حول العرش﴾ [الزمر/٧٥]، أي: مطيفين بحافتيه، أي: جانبيه، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام: (تحفه الملائكة بأجنحتها) (الحديث: (إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها). أخرجه أحمد ٤/٢٤٠ وإسناده جيد، والطبراني واللفظ له. وانظر الترغيب والترههيب ١/٥٤).
وقال الشاعر:
*له لحظات في حفافي سريره*
*** (هذا شطر بيت، وعجزه:
*إذا كرها فيها عقاب ونائل*
وهو لابن هرمة. والبيت في الأغاني ١٠/٥؛ و ٥/١٧٢؛ وغرر الخصائص الواضحة ص ٢٤١)
وجمعه: أحفة، وقال عز وجل: ﴿وحففناهما بنخل﴾ [الكهف/٣٢]، وفلان في حفف من العيش، أي: في ضيق، كأنه حصل في حفف منه، أي: جانب، بخلاف من قيل فيه: هو في واسطة من العيش.
ومنه قيل: من حفنا أو رفنا فليقتصد (قال الزمخشري: ومن المجاز: فلان يحفنا ويرفنا، أي: يضمنا ويؤوينا. انظر: أساس البلاغة ص ٨٩. وقال في اللسان: من حفنا أو رفنا فليقتصد، مثل أي: من مدحنا فلا يغلون في ذلك ولكن ليتكلم بالحق منه.
وانظر الأمثال لأبي عبيد ص ٤٥)، أي: من تفقد حفف عيشنا.
وحفيف الشجر والجناح: صوتهما، فذلك حكاية صوتهما، والحف: آلة النساج، سمي بذلك لما يسمع من حفه، وهو صوت حركته.
حفد
- قال الله تعالى: ﴿وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة﴾ [النحل/٧٢]، جمع حافد، وهو المتحرك المتبرع بالخدمة، أقارب كانوا أو أجانب، قال المفسرون: هم الأسباط ونحوهم، وذلك أن خدمتهم أصدق، قال الشاعر:
*حفد الولائد بينهن*
(البيت:
*حفد الولائد حولهن**وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال*
ونسب للأخطل في غريب الحديث ٣/٣٧٤؛ وليس في ديوانه، وهو في اللسان (حفد) )


الصفحة التالية
Icon