الذي تحمل عليه المحافظة أي: ما يجب عليه أن يحفظه ويحميه. ثم استعمل في الغضب المجرد، فقيل: أحفظني فلان، أي: أغضبني.
حفى
- الإحفاء في السؤال: التترع (التترع: التسرع) في الإلحاح في المطالبة، أو في البحث عن تعرف الحال، وعلى الوجه الأول يقال: أحفيت السؤال، وأحفيت فلانا في السؤال، قال الله تعالى: ﴿إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا﴾ [محمد/٣٧]، وأصل ذلك من: أحفيت الدابة: جعلتها حافيا، أي: منسحج (أي مقشر الحافر، يقال: سحجت جلده فانسحج، أي: قشرته فانقشر) الحافر، والبعير: جعلته منسحج الخف من المشي حتى يرق، وقد حفي (انظر: الأفعال ١/٣٧٤) حفا وحفوة، ومنه: أحفيت الشارب: أخذته أخذا متناهيا، والحفي: البر اللطيف في قوله عز وجل: ﴿إنه كان بي حفيا﴾ [مريم/٤٧]، ويقال: حفيت بفلان وتحفيت به: إذا عنيت بإكرامه، والحفي: العالم بالشيء.
حق
- أصل الحق: المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب في حقه (هي عقب الباب) لدورانه على استقامة.
والحق يقال على أوجه:
الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة، ولهذا قيل في الله تعالى: هو الحق (راجع: الأسماء والصفات ص ٢٦)، قال الله تعالى: ﴿وردوا إلى الله مولاهم الحق﴾ (سورة يونس آية ٣٠)، وقيل بعيد ذلك: ﴿فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون﴾ [يونس/٣٢].
والثاني: يقال للموجد بحسب مقتضى الحكمة، ولهذا يقال: فعل الله تعالى كله الحق، نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق، وقال تعالى: ﴿هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا﴾ [يونس/٥]، إلى قوله: ﴿ما خلق الله ذلك إلا بالحق﴾ [يونس/٥]، وقال في القيامة: ﴿ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق﴾ [يونس/٥٣]، و ﴿ليكتمون الحق﴾ [البقرة/١٤٦]، وقوله عز وجل: ﴿الحق من ربك﴾ [البقرة/١٤٧]، ﴿وإنه للحق من ربك﴾ [البقرة/١٤٩].


الصفحة التالية
Icon