وفلان يحمي حقيقته، أي: ما يحق عليه أن يحمى. وتارة تستعمل في الاعتقاد كما تقدم، وتارة في العمل وفي القول، فيقال: فلان لفعله حقيقة: إذا لم يكن مرائيا فيه، ولقوله حقيقة: إذا لم يكن مترخصا ومتزيدا، ويستعمل في ضده المتجوز والمتوسع والمتفسح، وقيل: الدنيا باطل، والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك، وأما في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في أصل اللغة (انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي ص ٤٢). والحق من الإبل: ما استحق أن يحمل عليه، والأنثى: حقه، والجمع: حقاق، وأتت الناقة على حقها (انظر: اللسان (حقق) ١٠/٥٥)، أي: على الوقت الذي ضربت فيه من العالم الماضي.
حقب
- قوله تعالى: ﴿لابثين فيها أحقابا﴾ [النبأ/٢٣]، قيل: جمع الحقب، أي: الدهر (انظر: المجمل ١/٢٤٥).
قيل: والحقبة ثمانون عاما، وجمعها حقب، والصحيح أن الحقبة مدة من الزمان مبهمة، والاحتقاب: شد الحقيبة من خلف الراكب، وقيل: احتقبه واستحقبه، وحقب البعير (انظر: الأفعال ١/٣٦٧) : تعسر عليه البول لوقوع حقبه في ثيله (الحقب: حبل يلي الثيل، والثيل: وعاء قضيب البعير)، والأحقب: من حمر الوحوش، وقيل: هو الدقيق الحقوين، وقيل: هو الأبيض الحقوين، والأنثى حقباء.
حقف
- قوله تعالى: ﴿إذ أنذر قومه بالأحقاف﴾ [الأحقاف/٢١]، جمع الحقف، أي: الرمل المائل، وظبي حاقف: ساكن للحقف، واحقوقف: مال حتى صار كحقف، قال:
*سماوة الهلال حتى احقوقفا*
*** (الرجز للعجاج. وهو في ديوانه ص ٤٩٦؛ والمجمل ١/٢٤٦)
حكم
- حكم أصله: منع منعا لإصلاح، ومنه سميت اللجام: حكمة الدابة، فقيل: حكمته وحكمت الدابة: منعتها بالحكمة، وأحكمتها: جعلت لها حكمة، وكذلك: حكمت السفيه وأحكمته، قال الشاعر:
*أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم*
*** (الشطر لجرير، وهو في ديوانه ص ٤٧؛ والمجمل ١/٢٤٦؛ وأساس البلاغة ص ٩١. وعجزه:
إني أخاف عليكم أن أغضبا)


الصفحة التالية
Icon