وقال ابن زيد (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، مات سنة ١٨٢ ه. انظر: طبقات المفسرين للداوودي ١/٢٧١) : هي علم آياته وحكمه. وقال السدي (إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، أبو محمد الأعور. انظر: طبقات المفسرين ١/١١٠) : هي النبوة، وقيل: فهم حقائق القرآن، وذلك إشارة إلى أبعاضها التي تختص بأولي العزم من الرسل، ويكون سائر الأنبياء تبعا لهم في ذلك. وقوله عز وجل: ﴿ويحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا﴾ [المائدة/٤٤]، فمن الحكمة المختصة بالأنبياء أو من الحكم قوله عز وجل: ﴿آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات﴾ [آل عمران/٧]، فالمحكم: ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى. والمتشابه على أضرب تذكر في بابه إن شاء الله (انظر: باب (شبه) ). وفي الحديث: (إن الجنة للمحكمين) (الحديث في النهاية ١/٤١٩؛ والفائق ١/٣٠٣) قيل: هم قوم خيروا بين أن يقتلوا مسلمين وبين أن يرتدوا فاختاروا القتل (أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٥/٢٦٥ عن مجاهد). وقيل: عنى المتخصصين بالحكمة.
حل