وفي الأثقال المحمولة في الباطن: حمل، كالولد في البطن، والماء في السحاب، والثمرة في الشجرة تشبيها بحمل المرأة، قال تعالى: ﴿وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء﴾ [فاطر/١٨]، يقال: حملت الثقل والرسالة والوزر حملا، قال الله تعالى: ﴿وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم﴾ [العنكبوت/١٣]، وقال تعالى: ﴿وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء﴾ [العنكبوت/١٢]، وقال تعالى: ﴿ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت: لا أجد ما أحملكم عليه﴾ [التوبة/٩٢]، وقال عز وجل: ﴿ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة﴾ [النحل/٢٥]، وقوله عز وجل: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار﴾ [الجمعة/٥]، أي: كلفوا أن يتحملوها، أي: يقوموا بحقها، فلم يحملوها، ويقال: حملته كذا فتحمله، وحملت عليه كذا فتحمله، واحتمله وحمله، وقال تعالى: ﴿فاحتمل السيل زبدا رابيا﴾ [الرعد/١٧]، ﴿وحملناكم في الجارية﴾ [الحاقة/١١]، وقوله: ﴿فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم﴾ [النور/٥٤]، وقال تعالى: ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به﴾ [البقرة/٢٨٦] وقال عز وجل: ﴿وحملناه على ذات ألواح ودسر﴾ [القمر/١٣]، ﴿ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا﴾ [الإسراء/٣]، ﴿وحملت الأرض والجبال﴾ [الحاقة/١٤].