- الحمي: الحرارة المتولدة من الجواهر المحمية، كالنار والشمس، ومن القوة الحارة في البدن، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿في عين حامية﴾ (سورة الكهف: آية ٨٦، وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وشعبة وأبي جعفر)، أي: حارة، وقرئ: -ayah text-primary">﴿حمئة﴾ (وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وحفص ويعقوب. انظر: الإتحاف ٢٩٤)، وقال عز وجل: -ayah text-primary">﴿يوم يحمى عليها في نار جهنم﴾ [التوبة/٣٥]، وحمي النهار (انظر: الأفعال ١/٣٧٣)، وأحميت الحديدة إحماء، وحميا الكأس (انظر: المجمل ١/٢٥٠) : سورتها وحرارتها، وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية، فقيل: حميت على فلان، أي: غضبت عليه، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿حمية الجاهلية﴾ [الفتح/٢٦]، وعن ذلك استعير قولهم: حميت المكان حمى، وروي: (لا حمى إلا لله ورسوله) (الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري ٦/١٤٦؛ وأحمد في مسنده ٤/٧٣؛ وأبو داود في باب الأرض يحميها الرجل. انظر: معالم السنن ٣/٤٩).
وحميت أنفي محمية (انظر: أساس البلاغة ص ٩٧)، وحميت المريض حميا، وقوله عز وجل: ﴿ولا حام﴾ [المائدة/١٠٣]، قيل: هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال: حمى ظهره فلا يركب (راجع: الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٣/٢١٢)، وأحماء المرأة: كل من كان من قبل زوجها (قال ابن فارس: الحمو: أبو الزوج، وأبو امرأة الرجل. انظر: المجمل ١/٢٤٩.
وقال ابن الأثير: الأحماء: أقارب الزوج، وفيه (لا يخلون رجل بمغيبة وإن قيل حموها، ألا حموها الموت).
انظر: النهاية ١/٤٤٨)، وذلك لكونهم حماة لها، وقيل: حماها وحموها وحميها، وقد همز في بعض اللغات فقيل: حمء، نحو: كمء (وهذا منقول عن الأصمعي، انظر: المجمل ١/٢٤٩)، والحمأة والحمأ: طين أسود منتن، قال تعالى: ﴿من حمأ مسنون﴾ [الحجر/٢٦]، ويقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حمأ، وقرئ: ﴿في عين حمئة﴾ (سورة الكهف: آية ٨٦، وقد مرت في الصفحة السابقة) : ذات حمأ.
حن


الصفحة التالية
Icon