- الحيف: الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين، قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون﴾ [النور/٥٠]، أي: يخافون أن يجور في حكمه. ويقال تحيفت الشيء أخذته من جوانبه (انظر: المجمل ١/٢٥٩).
حاق
- قوله تعالى: ﴿وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن﴾ [هود/٨]. قال عز وجل: ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله﴾ [فاطر/٤٣]، أي: لا ينزل ولا يصيب، قيل: وأصله حق فقلب، نحو: زل وزال، وقد قرئ: ﴿فأزلهما الشيطان﴾ [البقرة/٣٦]، و ﴿أزالهما﴾ (وبها قرأ حمزة. انظر: الإتحاف ١٣٤) وعلى هذا: ذمه وذامه.
حول
- أصل الحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره، وباعتبار التغير قيل: حال الشيء يحول حؤولا، واستحال: تهيأ لأن يحول، وباعتبار الانفصال قيل: حال بيني وبينك كذا، وقوله تعالى: ﴿واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه﴾ [الأنفال/٢٤]، فإشارة إلى ما قيل في وصفه: (يا مقلب القلوب والأبصار) (الحديث عن أنس قال: كان النبي ﷺ يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. أخرجه أحمد ٣/١١٢)، وهو أن يلقي في قلب الإنسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك، وقيل: على ذلك: ﴿وحيل بينهم وبين ما يشتهون﴾ [سبأ/٥٤]، وقال بعضهم في قوله: ﴿يحول بين المرء وقلبه﴾ [الأنفال/٢٤]، هو أن يهلكه، أو يرده إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا (انظر غرائب التفسير وعجائب التأويل ١/٤٣٨)، وحولت الشيء فتحول: غيرته؛ إما بالذات؛ وإما بالحكم والقول، ومنه: أحلت على فلان بالدين. وقولك: حولت الكتاب هو أن تنقل صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة الصورة الأولى، وفي المثل (الأمثال لأبي عبيد ص ٣٣٧، ومجمع الأمثال ٢/١٧٥) : لو كان ذا حيلة لتحول، وقوله عز وجل: ﴿لا يبغون عنها حولا﴾ [الكهف/١٠٨]، أي: تحولا.


الصفحة التالية
Icon