وهو في ديوانه ص ٢٢٣؛ ومعجم البلدان ٤/١٩٤؛ والأغاني ١٢/١٧٣)
والرابعة: عبارة عن ارتفاع الغم، وبهذا النظر قال الشاعر:
*ليس من مات فاستراح بميت**إنما الميت ميت الأحياء*
(البيت لعدي ابن الرعلاء، والرعلاء أمه، وبعده:
*إنما الميت من يعيش كئيبا**كاسفا باله قليل الرجاء*
وهو في معجم الشعراء ص ٢٥٢؛ وقطر الندى ص ٢٣٤؛ واللسان (موت) ؛ والبصائر ٢/٥١٢)
وعلى هذا قوله عز وجل: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم﴾ [آل عمران/١٦٩]، أي: هم متلذذون، لما روي في الأخبار الكثيرة في أرواح الشهداء (انظر في ذلك الدر المنثور ٢/٣٧١).
والخامسة: الحياة الأخروية الأبدية، وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم، قال الله تعالى: ﴿استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾ [الأنفال/٢٤] (وعن مجاهد في الآية قال: هو هذا القرآن، فيه الحياة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة)، وقوله: ﴿يا ليتني قدمت لحياتي﴾ [الفجر/٢٤]، يعني بها: الحياة الأخروية الدائمة.
والسادسة: الحياة التي يوصف بها الباري، فإنه إذا قيل فيه تعالى: هو حي، فمعناه: لا يصح عليه الموت، ليس ذلك إلا لله عز وجل.