*- سبكناه ونحسبه لجينا**فأبدى الكير عن خبث الحديد*
(البيت في البصائر ٢/٥٢٢؛ والمستطرف ١/٣٨ دون نسبة؛ والتمثيل والمحاضرة ص ٢٨٨)
وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبيح في الفعال، قال عز وجل: ﴿ويحرم عليهم الخبائث﴾ [الأعراف/١٥٧]، أي: ما لا يوافق النفس من المحظورات، وقوله تعالى: ﴿ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث﴾ [الأنبياء/٧٤]، فكناية عن إتيان الرجال. وقال تعالى: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ [آل عمران/١٧٩]، أي: الأعمال الخبيثة من الأعمال الصالحة، والنفوس الخبيثة من النفوس الزكية، وقال تعالى: ﴿ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب﴾ [النساء/٢]، أي: الحرام بالحلال، وقال تعالى: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات﴾ [النور/٢٦]، أي: الأفعال الردية والاختيارات المبهرجة لأمثالها، وكذا: ﴿الخبيثون للخبيثات﴾، وقال تعالى: ﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب﴾ [المائدة/١٠٠]، أي: الكافر والمؤمن، والأعمال الفاسدة والأعمال الصالحة، وقوله تعالى: ﴿ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة﴾ [إبراهيم/٢٦]، فإشارة إلى كل كلمة قبيحة من كفر وكذب ونميمة وغير ذلك، وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن أطيب من عمله، والكافر أخبث من عمله) (لم أجده في الحديث، لكن جاء نحوه عن علي بن أبي طالب قال: فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه. نهج البلاغة ص ٦٦٥) ويقال: خبيث مخبث، أي: فاعل الخبث.
خبر


الصفحة التالية
Icon