قال أبو عبد الله ابن الرضا (علي الرضا بن موسى الكاظم، أحد الأئمة الاثني عشرية، توفي سنة ٢٥٤ ه، وابنه محمد. راجع أخباره في وفيات الأعيان ٣/٢٦٩. وسير النبلاء ٩/٣٩٣) : إن الله لا يأسف كأسفنا، ولكن له أولياء يأسفون ويرضون، فجعل رضاهم رضاه وغضبهم غضبه، قال: وعلى ذلك قال: (من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة (الحديث بهذا اللفظ مروي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن عدي في الكامل ٥/١٩٣٩ وفيه عبد الواد بن ميمون، قال عنه البخاري: منكر الحديث، وضعفه الدارقطني. وانظر: كنز العمال ١/٥٩. وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) وانظر: فتح الباري ١١/٣٤٠ باب التواضع) وقال تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ [النساء/٨٠].
وقوله تعالى: ﴿غضبان أسفا﴾ [الأعراف/١٥٠]، والأسيف: الغضبان، ويستعار
للمستخدم المسخر، ولمن لا يكاد يسمى، فيقال: هو أسيف.
أسر
- الأسر: الشد بالقيد، من قولهم: أسرت القتب، وسمي الأسير بذلك، ثم قيل لكل مأخوذ ومقيد وإن لم يكن مشدودا ذلك (انظر: المجمل ١/٩٧).
وقيل في جمعه: أسارى وأسارى وأسرى، وقال تعالى: ﴿ويتيما وأسيرا﴾ [الإنسان/٨].
ويتجوز به فيقال: أنا أسير نعمتك، وأسرة الرجل: من يتقوى به. قال تعالى: ﴿وشددنا أسرهم﴾ [الإنسان/٢٨] إشارة إلى حكمته تعالى في تراكيب الإنسان المأمور بتأملها وتدبرها في قوله تعالى: ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾ [الذريات/٢١].
والأسر: احتباس البول، ورجل مأسور: أصابه أسر، كأنه سد منفذ بوله، والأسر في البول كالحصر في الغائط.
أسن


الصفحة التالية
Icon