- يقال: أسن الماء يأسن، وأسن يأسن (انظر: المجمل ١/٩٦؛ والأفعال ١/٦٦ - ١٠٦؛ وتهذيب اللغة ٣/٢٧٥) : إذا تغير ريحه تغيرا منكرا، وماء آسن، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿من ماء غير آسن﴾ [محمد/١٥]، وأسن الرجل: مرض، من: أسن الماء، إذا غشي عليه (أسن الرجل: غشي عليه من خبث ريح البئر. انظر: اللسان؛ والعين ٧/٣٠٧)، قال الشاعر:
*يميد في الرمح المائح الأسن*
(العجز لزهير، وصدره:
*التارك القرن مصفرا أنامله** وهو في ديوانه ص ١٠٥؛ والأفعال ١/١٠٦؛ وتهذيب اللغة ١٣/٨٤؛ واللسان (أسن) ؛ والجمهرة ٣/٢٧٥) وقيل: تأسن الرجل إذا اعتل تشبيها به.
أسا
- الأسوة والإسوة كالقدوة والقدوة، وهي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا، وإن سارا وإن ضارا، ولهذا قال تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة﴾ [الأحزاب/٢١]، فوصفها بالحسنة، ويقال: تأسيت به، والأسى: الحزن. وحقيقته: إتباع الفائت بالغم، يقال: أسيت عليه وأسيت له، قال تعالى: ﴿فلا تأس على القوم الكافرين﴾ [المائدة/٦٨]، وقال الشاعر:
*أسيت لأخوالي ربيعة*
(الشطر للبحتري، وتمام البيت:

أسيت لأخوالي ربيعة أن عفت مصايفها منها، وأقوت ربوعها
وهو في زهر الأداب ١/١١٢؛ وديوانه ١/١٠ من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين المتوكل، ومطلعها:
منى النفس في أسماء لو يستطعها بها وجدها من غادة وولوعها)
وأصله من الواو؛ لقولهم: رجل أسوان (قال الخليل: ويجوز في الوحدان: أسيان وأسوان، انظر العين ٧/٣٣٢)، أي: حزين، والأسو: إصلاح الجرح وأصله: إزالة الأسى، نحو: كربت النخل: أزلت الكرب عنه، وقد أسوته آسوه أسوا، والآسى: طبيب الجرح، جمعه: إساة وأساة، والمجروح مأسي وأسي معا، ويقال: أسيت بين القوم، أي: أصلحت (انظر: المجمل ١/٩٦)، وآسيته. قال الشاعر:
*آسى أخاه بنفسه*
*** (الشطر لدريد بن الصمة يرثي أخاه عبد الله، وتمام البيت:
*طعان امرئ آسى أخاه بنفسه**ويعلم أن المرء غير مخلد*


الصفحة التالية
Icon