وهو في ديوانه ص ٤٩)
وقال آخر:
*فآسى وآداه فكان كمن جنى*
*** (هذا عجز بيت، وشطره:
*ولم يجنها لكن جناها وليه*
وهو لسويد المراثد الحارثي، وهو في شرح الحماسة للتبريزي ٢/١٦٥؛ والكامل للمبرد ٢/٢٧١.
قوله: آداه: أعانه، ويجوز أن يكون من الآداة، أي: جعل له أداة الحرب وعدتها)
وآسي هو فاعل من قولهم: يواسي، وقول الشاعر:
*يكفون أثقال تأي المستآسي*
(لم أجده)
فهو مستفعل من ذلك، فأما الإساءة فليست من هذا الباب، وإنما هي منقولة عن ساء.
أشر
- الأشر: شدة البطر، وقد أشر (يقال: أشر وأشر بالفتح والكسر، والمعنى مختلف، انظر: الأفعال ١/١٠٣) يأشر أشرا، قال تعالى: ﴿سيعلمون غدا من الكذاب الأشر﴾ [القمر/٢٦]، فالأشر أبلغ من البطر، والبطر أبلغ من الفرح، فإن الفرح - وإن كان في أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى: ﴿إن الله لا يحب الفرحين﴾ [القصص/٧٦] - فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجب، وفي الموضع الذي يجب، كما قال تعالى: ﴿فبذلك فليفرحوا﴾ [يونس/٥٨] وذلك أن الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل، والأشر لا يكون إلا فرحا بحسب قضية الهوى، ويقال: ناقة مئشير (يقال: رجل مئشير وامرأة مئشير، وناقة مئشير وجواد مئشير، يستوي فيه المذكر والمؤنث. انظر: اللسان (أشر) )، أي: نشيطة على طريق التشبيه، أو ضامر من قولهم: أشرت الخشبة (أشر الخشبة: شقها).
أصر
- الأصر: عقد الشيء وحبسه بقهره، يقال: أصرته فهو مأصور، والمأصر والمأصر: محبس السفينة. قال الله تعالى ﴿ويضع عنهم إصرهم﴾ [الأعراف/١٥٧] أي: الأمور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثواب، وعلى ذلك: ﴿ولا تحمل علينا إصرا﴾ [البقرة/٢٨٦]، وقيل ثقلا (انظر: العين ٧/١٤٧). وتحقيقه ما ذكرت، والإصر: العهد المؤكد الذي يثبط ناقضة عن الثواب والخيرات، قال تعالى: ﴿أأقرتم وأخذتم على ذلكم إصري﴾ [آل عمران/٨١].


الصفحة التالية
Icon