*وشتان بين الجهر والمنطق الخفت*
(البيت:
*أخاطب جهرا إذ لهن تخافت**وشتان بين الجهر والمنطق الخفت*
وهو في اللسان (خفت) ؛ والمجمل ٢/٢٩٧ دون نسبة؛ وخزانة الأدب ٦/٢٧٨)
خفض
- الخفض: ضد الرفع، والخفض الدعة والسير اللين وقوله عز وجل: ﴿واخفض لهما جناح الذل﴾ [الإسراء/٢٤]، فهو حث على تليين الجانب والأنقياد، كأنه ضد قوله: ﴿ألا تعلو علي﴾ [النمل/٣١]، وفي صفة القيامة: ﴿خافضة رافعة﴾ [الواقعة/٣]، أي: تضع قوما وترفع آخرين، فخافضة إشارة إلى قوله: ﴿ثم رددناه أسفل سافلين﴾ [التين/٥].
خفى
- خفي الشيء خفية: استتر، قال تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعا وخفية﴾ [الأعراف/٥٥]، والخفاء: ما يستر به كالغطاء، وخفيته: أزلت خفاه، وذلك إذا أظهرته (انظر: المجمل ٢/٢٩٧)، وأخفيته: أوليته خفاء، وذلك إذا سترته، ويقابل به الإبداء والإعلان، قال تعالى: ﴿إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم﴾ [البقرة/٢٧١]، وقال تعالى: ﴿وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم﴾ [الممتحنة/١]، ﴿بل بدا لهم ما كانوا يخفون﴾ [الأنعام/٢٨]، والاستخفاء: طلب الإخفاء، ومنه قوله تعالى: ﴿ألا إنهم يثنون صدروهم ليستخفوا منه﴾ [هود/٥]، والخوافي: جمع خافية، وهي: ما دون القوادم من الريش.
خل
- الخلل: فرجة بين الشيئين، وجمعه خلال، كخلل الدار، والسحاب، والرماد وغيرها، قال تعالى في صفة السحاب: ﴿فترى الودق يخرج من خلاله﴾ [النور/٤٣]، ﴿فجاسوا خلال الديار﴾ [الإسراء/٥]، قال الشاعر:
-*- أرى خلل الرماد وميض جمر*
(هذا شطر بيت، وعجزه: فيوشك أن يكون له ضرام
وهو لنصر بن سيار، في فصل المقال ص ٢٣٣؛ وتاريخ الطبري ٦/٣٦؛ والأغاني ٦/١٢٤؛ والجليس الصالح ٢/٢٨٣؛ وعيون الأخبار ٢/١٢٨، والحماسة البصرية ١/١٠٧)


الصفحة التالية
Icon