﴿ولأوضعوا خلالكم﴾ [التوبة/٤٧]، أي: سعوا وسطكم بالنميمة والفساد. والخلال: لما تخلل به الأسنان وغيرها، يقال: خل سنه، وخل ثوبه بالخلال يخله، ولسان الفصيل بالخلال ليمنعه من الرضاع، والرمية بالسهم، وفي الحديث. (خللوا أصابعكم) (الحديث عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يتوضأ ويخلل بين أصابعه، ويدلك عقبيه، ويقول: (خللوا بين أصابعكم، لا يخلل الله تعالى بينها بالنار، ويل للأعقاب من النار) أخرجه الدارقطني ١/٩٥ وفي سنده عمر بن قيس متروك. وانظر: الفتح الكبير ٢/٩٠.
وأخرج النسائي ١/٧٩ عن لقيط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأت فأسبغ الوضوء. وخلل بين الأصابع) ). والخلل في الأمر كالوهن فيه، تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشيئين، وخل لحمه يخل خلا وخلالا (انظر: اللسان (خلل) ١١/٢١٩) : صار فيه خلل، وذلك بالهزال، قال:
*إن جسمي بعد خالي لخل*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*فاسقينها يا سواد بن عمرو*
والبيت للشنفرى؛ وهو في الصحاح (خل) ؛ واللسان (خلل) ؛ والمجمل ٢/٢٧٦؛ وأمالي القالي ٢/٢٧٧؛ وقيل: لتأبط شرا وهو في العشرات ص ٩٥)


الصفحة التالية
Icon