ولهذا يقال: تمازج روحانا. والمحبة: البلوغ بالود إلى حبة القلب، من قولهم: حببته: إذا أصبت حبة قلبه، لكن إذا استعملت المحبة في الله فالمراد بها مجرد الإحسان، وكذا الخلة، فإن جاز في أحد اللفظين جاز في الآخر؛ فأما أن يراد بالحب حبة القلب، والخلة التخلل، فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك. وقوله تعالى: ﴿لا بيع فيه ولا خلة﴾ [البقرة/٢٥٤]، أي: لا يمكن في القيامة ابتياع حسنة ولا استجلابها بمودة، وذلك إشارة إلى قوله سبحانه: ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾ [النجم/٣٩]، وقوله: ﴿لا بيع فيه ولا خلال﴾ [إبراهيم/٣١]، فقد قيل: هو مصدر من خاللت، وقيل: هو جمع، يقال: خليل وأخلة وخلال والمعنى كالأول.
*قد تخللت مسلك الروح مني **وبه سمي الخليل خليلا*
(البيت في البصائر ٢/٥٥٧ ولم ينسبه؛ وهو لبشار بن برد في أدب الدنيا والدين ص ١٤٦؛ وتفسير الراغب ورقة ١٧٠)
ولهذا يقال: تمازج روحانا. والمحبة: البلوغ بالود إلى حبة القلب، من قولهم: حببته: إذا أصبت حبة قلبه، لكن إذا استعملت المحبة في الله فالمراد بها مجرد الإحسان، وكذا الخلة، فإن جاز في أحد اللفظين جاز في الآخر؛ فأما أن يراد بالحب حبة القلب، والخلة التخلل، فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك. وقوله تعالى: ﴿لا بيع فيه ولا خلة﴾ [البقرة/٢٥٤]، أي: لا يمكن في القيامة ابتياع حسنة ولا استجلابها بمودة، وذلك إشارة إلى قوله سبحانه: ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾ [النجم/٣٩]، وقوله: ﴿لا بيع فيه ولا خلال﴾ [إبراهيم/٣١]، فقد قيل: هو مصدر من خاللت، وقيل: هو جمع، يقال: خليل وأخلة وخلال والمعنى كالأول.
خلد


الصفحة التالية
Icon