- الخلع: خلع الإنسان ثوبه، والفرس جله وعذاره، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿فاخلع نعليك﴾ [طه/١٢]، قيل: هو على الظاهر، وأمره بخلع ذلك عن رجله؛ لكونه من جلد حمار ميت (أخرجه ابن جرير ١٦/١٤٤ عن كعب وعكرمة وقتادة، وأخرجه ابن بطة، وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة ١/٢٢٨: وهذا لا يصح)، وقال بعض الصوفية: هذا مثل وهو أمر بالإقامة والتمكن، كقولك لمن رمت أن يتمكن: انزع ثوبك وخفك ونحو ذلك، وإذا قيل: خلع فلان على فلان، فمعناه: أعطاه ثوبا، واستفيد معنى العطاء من هذه اللفظة بأن وصل به على فلان، لا بمجرد الخلع.
خلف
- خلف: ضد القدام، قال تعالى: ﴿يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم﴾ [البقرة/٢٥٥]، وقال تعالى: ﴿له معقبات من بين يديه ومن خلفه﴾ [الرعد/١١]، وقال تعالى: ﴿فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية﴾ [يونس/٩٢]، وخلف ضد تقدم وسلف، والمتأخر لقصور منزلته يقال له: خلف، ولهذا قيل: الخلف الرديء، والمتأخر لا لقصور منزلته يقال له: خلف، قال تعالى: ﴿فخلف من بعدهم خلف﴾ [الأعراف/١٦٩]، وقيل: سكت ألفا ونطق خلفا (هذا مثل يضرب للرجل يطيل الصمت، ثم يتكلم بالخطأ. راجع: مجمل اللغة ٢/٣٠٠؛ والبصائر ٢/٥٦١؛ ومجمع الأمثال ١/٣٣؛ وأمثال أبي عبيد ص ٥٥). أي: رديئا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منه حبقة (الحبق والحبق والحباق: الضراط) : خلفة، ولمن فسد كلامه أو كان فاسدا في نفسه، يقال: تخلف فلان فلانا: إذا تأخر عنه وإذا جاء خلف آخر، وإذا قام مقامه، ومصدره الخلافة بالكسر، وخلف خلافة بفتح الخاء: فسد (انظر: الأفعال ١/٤٤٦)، فهو خالف، أي: رديء أحمق، ويعبر عن الرديء بخلف نحو: ﴿فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة﴾ [مريم/٥٩]، ويقال لمن خلف آخر فسد مسده: خلف، والخلفة يقال في أن يخلف كل واحد الآخر، قال تعالى: ﴿وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة﴾ [الفرقان/٦٢]، وقيل: أمرهم خلفة، أي: يأتي بعضه خلف بعض، قال الشاعر:
*بها العين والآرام يمشين خلفة *


الصفحة التالية
Icon