وقوله تعالى: ﴿لاختلفتم في الميعاد﴾ [الأنفال/٤٢]، فمن الخلاف، أو من الخلف، وقوله تعالى: ﴿وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله﴾ [الشورى/١٠]، وقوله تعالى: ﴿فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون﴾ [آل عمران/٥٥]، وقوله تعالى: ﴿إن في اختلاف الليل والنهار﴾ [يونس/٦]، أي: في مجيء كل واحد منهما خلف الآخر وتعاقبهما، والخلف: المخالفة في الوعد. يقال: وعدني فأخلفني، أي: خالف في الميعاد ﴿لما أخلفوا الله ما وعدوه﴾ [التوبة/٧٧]، وقال: ﴿إن الله لا يخلف الميعاد﴾ [الرعد/٣١]، وقال: ﴿فأخلفتم موعدي﴾ [طه/٨٦]، ﴿قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا﴾ [طه/٨٧]، وأخلفت فلانا: وجدته مخلفا، والإخلاف: أن يسقي واحد بعد آخر، وأخلف الشجر: إذا اخضر بعد سقوطه ورقه، وأخلف الله عليك، يقال لمن ذهب ماله، أي: أعطاك خلفا، وخلف الله عليك، أي: كان لك منه خليفة، وقوله: ﴿لا يلبثون خلفك﴾ (سورة الإسراء آية ٧٦، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي بكر وأبي جعفر) : بعدك، وقرئ: ﴿خلافك﴾ (وهي قراءة الباقي أي: مخالفة لك،


الصفحة التالية
Icon