وهو في اللسان (درى) ؛ والصحاح (درى) ؛ والبصائر ٢/٩٧ بلا نسبة؛ وهو للعجاج في ديوانه ص ٢٦؛ والممتع في التصريف لابن عصفور ١/٢٩؛ وتذكرة النحاة لأبي حيان ص ٥٤٠؛ وهذا الكلام وذكره المؤلف في الذريعة ص ٨٢)
فمن تعجرف أجلاف العرب (وذلك لأن أسماء الله توقيفية - أي: يتوقف في إثباتها على الشارع - فلا يصح أن نسمي الله اسما لم يسم به نفسه، أو لم يأت في السنة).
درأ
- الدرء: الميل إلى أحد الجانبين، يقال: قومت درأه ودرأت عنه: دفعت عن جانبه، وفلان ذو تدرئ، أي: قوي على دفع أعدائه، ودارأته: دافعته. قال تعالى: ﴿ويدرؤون بالحسنة السيئة﴾ [الرعد/٢٢]، وقال: ﴿ويدرأ عنها العذاب﴾ [النور/٨]، وفي الحديث: (ادرءوا الحدود بالشبهات) (الحديث أخرجه الحارثي في مسند أبي حنيفة له عن ابن عباس مرفوعا، وأبو سعد السمعاني في ذيل تاريخ بغداد، وفي سنده من لا يعرف.
وعند الترمذي عن عائشة قال رسول الله: (ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم) وفيه يزيد بن زياد ضعيف، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/٣٨٤ وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي فقال يزيد بن زياد قال فيه النسائي: متروك. وعند الدارقطني عن علي رفعه: (ادرؤوا الحدود، ولا ينبغي للإمام أن يعطل الحدود) وفيه المختار بن نافع، قال البخاري: منكر الحديث. راجع الدارقطني ٣/٨٤؛ والبيهقي في السنن ٨/٣٨. فالحديث ضعيف وله عدة طرق تقويه. راجع الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج ص ٢٦٤؛ والتلخيص الحبير ٥٦٧٤؛ وشرح السنة ١٠/٣٣٠) تنبيها على تطلب حيلة يدفع بها الحد، قال تعالى: ﴿قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت﴾ [آل عمران/١٦٨]، وقوله: ﴿فادارءتم فيها﴾ [البقرة/٧٢]، هو تفاعلتم، أصله: تدارأتم، فأريد منه الإدغام تخفيفا، وأبدل من التاء دال فسكن للإدغام فاجتلب لها ألف الوصل فحصل على افاعلتم. قال بعض الأدباء: ادارأتم افتعلتم، وغلط من أوجه:
أولا: أن ادرأتم على ثمانية أحرف، وافتعلتم على سبعة أحرف.


الصفحة التالية
Icon