وعند النسائي والبخاري عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه).
انظر: فتح الباري ١/٣٤٦؛ سنن النسائي بشرح السندي ١/٤٩؛ وهذه الرواية هي التي تتناسب مع المادة المذكورة). وأدمت القدر ودومتها: سكنت غليانها بالماء، ومنه: دام الشيء: إذا امتد عليه الزمان، قال تعالى: ﴿وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم﴾ [المائدة/١١٧]، ﴿إلا ما دمت عليه قائما﴾ [آل عمران/٧٥]، ﴿لن ندخلها أبدا ما داموا فيها﴾ [المائدة/٢٤]، ويقال: دمت تدام، وقيل: دمت تدوم، نحو: مت تموت (قال الفارسي في الحجة ٣/٢٦: وهما شاذان)، ودومت الشمس في كبد السماء، قال الشاعر:
*والشمس حيرى لها في الجو تدويم*
(هذا عجز بيت، وشطره:
*معروريا رمض الرضراض يركضه*
وهو لذي الرمة في ديوانه ص ٦٦٠؛ وأساس البلاغة ص ١٣٩؛ والمجمل ٢/٣٤٠.
اعرورى الرمض: ركبه، والرمض: حر الشمس على الحجارة، الرضراض: الحصى الصغار)
ودوم الطير في الهواء: حلق، واستدمت الأمر: تأنيث فيه، والظل الدوم: الدائم، والديمة: مطر تدوم أياما.
دين
- يقال: دنت الرجل: أخذت منه دينا، وأدنته: جعلته دائنا، وذلك بأن تعطيه دينا. قال (أبو عبيد) (في الغريب المصنف ورقة ٣٣٠ من النسخة التركية، وتهذيب اللغة ١٤/١٨٢ نقلا عن أبي عبيد) : دنته: أقرضته، ورجل مدين، ومديون، ودنته: استقرضت منه (انظر: المجمل ٢/٣٤٢)، قال الشاعر:
*ندين ويقضي الله عنا وقد نرى ** مصارع قوم لا يدينون*
ضيعا (البيت للعجير السلولي، وهو في المجمل ٢/٣٤٢؛ واللسان (دين) ؛ والغريب المصنف ورقة ٣٣٠)