- الذل: ما كان عن قهر، يقال: ذل يذل ذلا (راجع: الأفعال ٣/٥٨٩)، والذل، ما كان بعد تصعب، وشماس من غير قهر (انظر: البصائر ٣/١٧)، يقال: ذل يذل ذلا. وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿واخفض لهما جناح الذل من الرحمة﴾ [الإسراء/٢٤]، أي: كن كالمقهور لهما، وقرئ (جناح الذل) (وهي قراءة شاذة، قرأ بها ابن عباس وسعيد بن جبير، وعروة بن الزبير، انظر: تفسير القرطبي ١٠/٢٤٤) أي: لن وانقد لهما، يقال: الذل والقل، والذلة والقلة، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿ترهقهم ذلة﴾ [المعارج/٤٤]، وقال: -ayah text-primary">﴿ضربت عليهم الذلة والمسكنة﴾ [البقرة/٦١]، وقال: -ayah text-primary">﴿سنالهم غضب من ربهم وذلة﴾ [الأعراف/١٥٢] وذلت الدابة بعد شماس (يقال: شمست الدابة والفرس تشمس شماسا وشموسا، وهي شموس: شردت وجمحت ومنعت ظهرها. اللسان: (شمس) ) ذلا، وهي ذلول، أي: ليست بصعبة، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿لا ذلول تثير الأرض﴾ [البقرة/٧١]، والذل متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود، نحو قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿أذلة على المؤمنين﴾ [المائدة/٥٤]، وقال: -ayah text-primary">﴿ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة﴾ [آل عمران/١٢٣]، وقال: -ayah text-primary">﴿فاسلكي سبل ربك ذللا﴾ [النحل/٦٩]، أي: منقادة غير متصعبة، قال تعالى: -ayah text-primary">﴿وذللت قطوفها تذليلا﴾ [الإنسان/١٤]، أي: سهلت، وقيل: الأمور تجري على أذلالها (انظر: البصائر ٣/١٨؛ والمجمل ٢/٣٥٤؛ والأساس ص ١٤٤)، أي: مسالكها وطرقها.
ذم
- يقال: ذممته أذمه ذما، فهو مذموم وذميم، قال تعالى: ﴿مذموما مدحورا﴾ [الإسراء/١٨]، وقيل: ذمته أذمة على قلب إحى الميمين تاء. والذمام: ما يذم الرجل على إضاعته من عهد، وكذلك المذمة والمذمة. وقيل: لي مذمة فلا تهتكها، وأذهب مذمتهم بشيء، أي: أعطهم شيئا لما لهم من الذمام، وأذم بكذا: أضاع ذمامه، ورجل مذم: لا حراك (انظر: المجمل ٢/٣٥٤؛ وأساس البلاغة ص ١٤٥) به، وبئر ذمة: قليلة الماء، قال الشاعر:
*وترى الذميم على مراسنهم ** يوم الهياج كمازن الجثل*


الصفحة التالية
Icon